ريال مدريد يعزل نفسه عن “حراك زلزالي” بشأن تشابي ألونسو

لا يزال ريال مدريد يثق بمدربه تشابي ألونسو، رغم تقارير عن شرخ في علاقته مع لاعبين.

أثارت فترة التوقف الدولي نقاشاً صاخباً، في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن علاقة تشابي ألونسو بلاعبيه، لا سيّما النجوم منهم، في مقدّمهم فينيسيوس جونيور.

رئيس تحرير صحيفة AS خوسيه فيليكس دياز شدد على أن “ريال مدريد يعيش في عالمه الخاص، معزولاً عن الضغوط الخارجية”.

وأضاف أن قرارات النادي تُتخذ “استناداً إلى الاستراتيجية المعتمدة، وقبل كل شيء، بقناعة تامة بما يُنجز”.

ولفت إلى أن “الضجيج الخارجي، الذي يطفو على السطح عند أدنى فشل للفريق، لم يُبدّل مسار (ريال مدريد) وإدارته منذ فترة طويلة”.

ريال مدريد يشيد بتسوية النزاع بين تشابي وفينيسيوس

دياز اعتبر أن ثمة “حراكاً زلزالياً” بدأ في الأسبوعين الماضيين عقب فوز ريال مدريد على برشلونة، مشيراً إلى أن ذلك “يثير شكوكاً” حول النادي وفي “أوساط اجتماعية معروفة”، ولكن ليس لدى إدارته، التي “تُفكّر وتُنفّذ بوتيرة مختلفة عمّا يُقال أو يُعلّق عليه في الخارج”.

وأقرّ بأن إبدال فينيسيوس خلال مواجهة برشلونة “أثار شائعات”، مستدركاً أن “ثمة فارقاً شاسعاً بين ذلك والحديث عن أزمة، إنذارات، مطالب بتجديد عقود، أو حتى التلكؤ عن العمل الجيد على الملعب لتحقيق الهدف المنشود”.

وأشار إلى أن النادي أشاد بطريقة تسوية الأمر، إذ أن “ما كان ممكناً أن يكون نزاعاً خطراً تحوّل إلى موقف حُلّ من خلال حوار واعتذار (اللاعب) البرازيلي”.

تشابي ألونسو “يدرك جيداً ما يعنيه ريال مدريد”

دياز شدد على أن قيادة ريال مدريد “لا تفكّر في مثل هذه المواقف، قرارات حاسمة أو لحظات عصيبة”. وأضاف أن “الواقع بعيد عن المناخ المشتعل الذي أُشيع في الأيام الأخيرة”، إذ أن “الشائعات المتداولة على الإنترنت بلا أساس، سوى أن أداء الفريق وتشابي ألونسو خلال الأسبوع الماضي لم يكن متوقعاً”.

وتابع أن “هذا الإحباط تحوّل إلى حذر، وإجراء تحليل شامل لكلّ شيء وعواقبه، قبل اختيار الخطوات التالية”.

وزاد: “الثقة في تشابي ألونسو لا تزال قائمة، رغم بعض المشاهد التي كان ممكناً أن تكون مختلفة، مثل الظهور الوجيز لترينت ألكسندر أرنولد في أنفيلد” ضد ليفربول بدوري أبطال أوروبا.

واعتبر أن ثمة مجالاً للعثور على “الميزة التنافسية المتقطعة”، لافتاً إلى أن “الاستمرارية مفقودة، وتشابي ألونسو هو أول مَن يدرك ذلك”.

ورأى دياز أن “المدرب يدرك جيداً ما يعنيه ريال مدريد”، كما أن التطلّب المرافق للنادي “لا يخيفه”، ويدرك أن التحدي المقبل يتمثل في “استعادة قوة الفريق، التي ظهرت بشكل متقطع ويجب أن تعود بشكل دائم”.