زمن الفن الجميل بين الوجود واللاوجود.. «نجوم زمان» أحياء لكنهم غائبون

زمن الفن الجميل بين الوجود واللاوجود.. «نجوم زمان» أحياء لكنهم غائبون

«غائبون عن الساحة حاضرون في عصرنا».. ريحة زمن الفن الجميل حولنا من جميع الاتجاهات لكننا لا نشعر بها، رموز الرقي والأخلاق والقيم والمبادئ التي لازال منها على قيد الحياة ولكن قرروا الابتعاد حفاظا على ما شيدوه في مسيرتهم وعدم تناسب فكرهم مع فكر هذا العصر، إنهم هؤلاء أصحاب الأعمال الفنية الذين أسرونا بفنهم على الشاشة الصغيرة وتفانيهم في العمل بالزمن القديم، أين يتواجدون الآن وكيف تسير حياتهم، ولماذا اختفوا بشكل مبالغ به لدرجة الصدمة في معرفة أنهم أحياء، كل ذلك سيرصده موقع تحيا مصر في السطور الآتية.

لنستهل الحديث بالفنانة لبنى عبد العزيز، صاحبة لقب «عروس النيل»، وهو عمل سينمائي خاضت بطولته وحققت من خلاله نجاحات ساحقة، فنانة نادت بحرية المرأة في أعمالها الفنية بكل قوة وشغف ومسؤلية وعدم خوف، في الوقت التي كانت معظم الأسر لا يعترفون بإنجاب الفتاة.

لبنى عبد العزيز تعود مع صاحبة السعادة 

لم تغب لبنى عبد العزيز عن الساحة بشكل متواصل، ولكن أصبحت مؤخرا تظهر في عدد من المناسبات الفنية والتي تقام على شرفها، لتتحدى كبر السن وفقدان الشباب وملامحها التي تغيرت وتجعل الجمهور يعيشون بعض االحظقات من ذكرياتهم معها، ولعل الآن تفاجئنا بالظهور في برنامج «صاحبة السعادة» والذي تقدمه الإعلامية إسعاد يونس على قناة « dmc»، حيث تعيدنا إلى أبناء جيلها وذكرياتها معهم، وكيف اختلف الوقت الحالي عن عصرها، وتكشف لنا كشف تتعايش مع العصر الحالي في ظل قياس نجومية الفنان وموهبته بما يسمى «التريند».

لبنى عبد العزيز مع صاحبة السعادة 

نجاة الصغير في Joy awards 

ولننتقل إلى المعجزة التي حققها المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، والتي لم تكن في الحسبان أو التوقعات، ففي إحدى حفلات «joy awards» بعام 2024، أعلن تركي آل الشيخ قبل الحفل بساعات على أن نجاة الصغيرة ستكون مفاجأة، لم يكن يتوقع الجمهور ظهورها خاصة وأنه كان يعتقد البعض أنها توفت، واعتقدوا أنها ستظهر بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولكن كانت الصدمة بظهورها على المسرح مرة أخرى ورغم أنها لم تستخدم صوتها بسبب سيطرت المرض عليها، إلا أن ظهورها بعث ذكريات كثيرة في قلوب الجمهور.

نجاة الصغير 

ولكن ماذا فعلت نجاة بعد ذلك، عادت إلى كنفها مرة أخرى، ولم بعد يراها الجمهور وابتعدت عن وسائل الإعلام وكأن شيء لما يحدث، ويأتي مبررهم على هذا الاختفاء الغامض بكبر سنهم وتغير ملامحهم التي اعتاد الجمهور على رؤيتهم بها.

صدفة تجعلنا نرى فيروز من جديد 

وهذا ما حدث مع النجمة، صاحبة الصوت الذهبي فيروز، حيث صدفة مفجعة جعلتها تعود إلى الساحة مرة أخرى، وهي وفاة نجلها زياد الرحباني، والتي شاركت معه في رحلة فنية رائعة وقدموا سويا أغنيات لا تمحى من الذاكرة، فدخلت في حالة انهيار وبدأت وسائل الإعلام تلتقط صورة وفيديوهات لها من عزاء نجلها، وكيف تحمس الجمهور لرؤيتها مرة اخرى، وكأننا نرغب دائما في التمسك بأي شيء يعيدنا إلى الماضي، فضلا عن استقبال نجوم الطرب الغنائي لها وتقبيلهم ليديها.

فيروز 

ولكن ظهور فيروز مرة أخرى على الساحة، جعل الجمهور يشك في مجموعة من الأشياء منها أنها يمكن أن تكون مصابة بالزهايمر وغير مدركة لما يحدث معه، وذلك بسبب حالة التوهان التي كانت تبدوا عليها في عزاء نجلها الوحيد، وبرر العديد ذلك بأنها واقعة مفجعة أن ترى أم رحيل ابنها على حياة عينها وفقدان السند والظهر التي لطالما أتأكئت عليه طوال حياتها.

ونختم تقريرنا بالفنانة سهير رمزي، التي تظهر على الساحة الفنية فقط عند إجراءها مقابلة تليفزيونية، أو في عزاء إحدى المشاهير ولكن دون ذلك لا يسمع لها حس أو خبر، تظل في حياتها الشخصية دون أن تخرج إلى الجمهور أو وسائل الإعلام، وهذا الطريق مقرر عدد كبير من النجوم أن يسلكه أيضا، منهم الزعيم عادل إمام.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف