نشر الثنائي فرح شعبان وعلي غزلان مقطعًا عبر “إنستجرام” ، يظهران فيه داخل سيارة تتردد في خلفيتها أغنية “حان الآن” لأدهم نابلسي، مرفقًا بتعليق مقتضب: “الحمد لله” كشهادة ميلاد ثانية لعلاقةٍ مرت بعاصفتين من الانفصال، بدأت بقصة حبٍ “مكلفة” وانتهت باختبارٍ للغفران أمام أعين الملايين.
وُلدت فرح شعبان في القاهرة عام 1997، وتحدّت الصورة النمطية لـ”ملكات الجمال” عندما تخرجت في علوم الحاسوب من الجامعة البريطانية، وهي تحلم بتطوير محتوى تعليمي للأطفال. لكن الأضواء اختطفتها عام 2017 عندما تُوّجت بلقب ملكة جمال مصر، لتمثل بلدها في مسابقة “ملكة جمال العالم” بالصين .
تحولت فرح لاحقًا إلى الإعلام وصناعة المحتوى، حيث تجاوز متابعوها 2.4 مليون، مع الحفاظ على صورة “الفتاة المتعلمة” التي تجمع بين عشق السباحة والقراءة والتمثيل.
ومن محافظة الدقهلية، انطلق علي غزلان من الصفر عبر قناته على “يوتيوب” عام 2016، محوّلًا شغفه بالكوميديا والسفر إلى إمبراطورية ترفيهية تجذب 5 ملايين متابع. من فيديوهات “التحديات” إلى التعاون مع العلامات التجارية الكبرى، صنع شهرته بقدرته على تحويل التفاصيل اليومية إلى مواقف مُضحكة تلامس الجمهور .
لقاء تعارف بــ26 ألف جنيه
التقى غزلان بفرح أول مرة في فعالية خيرية عام 2021، وفي اللحظة التي توقع فيها الجميع تبادل أرقام الهواتف، أهداها غزلان علية شوكولاتة نادرة قيمتها 26 ألف جنيه
. هذه الهدية الفاخرة كانت تمهيدا لقصة حب انتهت بزفاف استثنائي في نوفمبر 2022، ارتدت فيه فرح فستانا مرصّعا بـ30 ألف قطعة ألماس، وحفل ضخم في القاهرة، وشهر عسل في جزر المالديف.
يوليو 2024..طلاق وعودة غامضة
في يوليو 2024، أعلن الثنائي انفصالهما لأول مرة، دون تفاصيل واضحة. لكن العودة جاءت مفاجئة في نوفمبر نفس العام، وثّقها غزلان في فيديو ساخر أمام المأذون، معلنًا: “مش عارف إذا كان القرار صح ولا غلط!” بينما ردت فرح بخفة دم مماثلة .
أبريل 2025.. الطلاق نمبر 2
في 19 أبريل 2025، هزّ غزلان متابعيه عبر “الاستوري”: “قدر الله وما شاء فعل.. تم الانفصال رسميًا مع زوجتي فرح شعبان قبل شهر” . كلماته كانت أكثر قسوة في برنامج “هي وبس” مع رضوى الشربيني في يوليو 2025: “بعد الطلاق رحتُ للعمرة وقلت: يا رب طلعها من قلبي.. أنا قوي ومحدش هيأثر عليَّ” .
كواليس الانفصال الأخير
تكشّفت تفاصيل مؤلمة خلال حوار فرح شعبان وعلي غزلان مع رضوى الشربيني في برنامج “هي وبس” قالت فرح بدأ الطلاق بسبب بسيط: “إني ما بعرفش أطبخ”، كما اعترفت فرح : “ولما اطلقت قلت كان عنده حق.. توقعاته كانت واقعية لكن ضغطتني” .
وتحت رماد الخلافات اليومية، اندلعت نيران تدخلات الأصدقاء المُقرّبين التي وصفتها فرح بـ”القنبلة الموقوتة”: “أقرب الناس لنا هم من فجّروا الخلافات البسيطة.. كلماتهم كانت تُحوّل سوء تفاهم بسيط إلى معركة “.
أما علي غزلان فرد في تصريحاته “المجتمع حواليك فمش هتتغير بسرعة.. أنا اتولدت بطباعي” ، في إشارةٍ إلى ضغوط المحيطين التي منعته من التكيّف مع شخصية فرح المستقلة.
فرح، ملكة الجمال والمتخرجة في علوم الحاسوب التي حلمت بمحتوى هادف للأطفال، اصطدمت مع غزلان، البلوجر الصاعد من الدقهلية الذي بنى إمبراطوريته على الفكاهة اليومية. هذا التناقض تجلّى في موقفٍ رمزي حين قدّم نصيحة مثيرة للجدل للزوجات: “اسمعي كلام جوزك.. كلمة ’حاضر‘ بتريح” ، بينما كانت فرح تؤمن بأن الزواج الحديث يقوم على النقاش.
محاولات الصلح
اليوم، وبعد عودتهم ، يبدو الثنائي وكأنهما يكتبان فصلًا جديدًا من القصة ذاتها بأدوات مختلفة: “المسامحة” حلّت مكان “الانتصار” و “رحيم” الصغير أصبح هدنة بين متصارعتين.
لم تعد علاقتهما اليوم قائمة على شوكولاتة الـ26 ألف جنيه ولا فستان الألماس، بل على إدراك أن “الحب وحده لا يكفي”.
في لقائهما مع “هي وبس”، استخدم الثنائي كلمة “المسامحة” 5 مرات، بينما اختفت كلمة “الحب” تقريبًا ، فرح من جانبها محت صور زفافهما من “إنستجرام”، لكنها احتفظت بكل الصور مع “رحيم”، كإشارةٍ إلى أن “الأبوة” أصبحت مركز العلاقة.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق