ساويرس يحذر من الاعتماد على الغاز الإسرائيلي تهديد لمصر

ساويرس , أطلق رجل الأعمال المصري تحذيرات قوية بشأن اعتماد مصر المتزايد على الغاز المستورد من إسرائيل كمصدر رئيسي للطاقة. وفي تصريحاته لقناة العربية، وصف ساويرس الغاز الإسرائيلي بأنه “غاز سياسي”، مؤكدًا أن الاعتماد عليه ينطوي على مخاطر جيوسياسية كبيرة، قد تؤدي إلى انقطاع مفاجئ للإمدادات في حال توترت العلاقات أو نشب صراع سياسي بين الجانبين.

وأوضح أن العلاقة بين مصر وإسرائيل ليست محصنة من التقلبات السياسية، وهو ما يجعل الغاز القادم من هناك غير مضمون الاستمرارية، مشددًا على أن الطاقة لا يجب أن تُدار بمعزل عن معايير الاستقلال والسيادة الوطنية.

ساويرس عن توقف مصانع الأسمدة.. ضربة قاسية للزراعة المصرية

وانتقل رجل الأعمال في حديثه إلى الآثار المترتبة على نقص إمدادات الغاز، مشيرًا إلى أن إغلاق أو تقليص عمل مصانع الأسمدة بسبب وقف الغاز يمثل خطرًا مباشرًا على قطاع الزراعة، الذي يعد من ركائز الأمن القومي المصري.

وأكد أن الفلاح المصري هو أول المتضررين، حيث يؤدي توقف إنتاج الأسمدة إلى نقص في المعروض، ومن ثم ارتفاع في الأسعار، وهو ما ينعكس على زيادة تكاليف الزراعة وانخفاض الإنتاج، وقد يصل الأمر إلى تراجع في نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، وبالتالي تراجع صادرات المنتجات الزراعية.

وقال بنبرة تحذيرية: “لما مصانع الأسمدة تتوقف، الفلاح بيقع في أزمة كبيرة، وده بيدخلنا في حلقة مفرغة من المشاكل اللي بتأثر على الأكل والاقتصاد والصادرات”.

ساويرس يدعو لخطة استراتيجية بديلة لتأمين مستقبل الطاقة

ودعا المهندس الحكومة المصرية إلى وضع خطة استراتيجية واضحة ومستدامة لإدارة ملف الطاقة، بعيدًا عن التبعية لمصادر خارجية يمكن أن تنقطع في أي لحظة. وطالب بتسريع خطوات تنويع مصادر الطاقة، سواء عبر الاستثمار في الغاز المحلي أو التوسع في الطاقة المتجددة مثل الشمسية والرياح.

وشدد على ضرورة أن تتعامل الدولة مع ملف الطاقة باعتباره مسألة أمن قومي، وألا يُترك عرضة للتحولات السياسية الإقليمية. وأوضح: “من البداية كان لازم نخطط كويس، ونعمل على تأمين مصادرنا المحلية، ومانبقاش تحت رحمة أي دولة تانية”.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أهمية استغلال الأزمة الحالية كفرصة لإعادة تقييم سياسات الطاقة في مصر، وتوجيه الاستثمارات إلى مشروعات تحقق الاكتفاء الذاتي وتضمن الاستقرار في قطاعات حيوية مثل الزراعة والصناعة.