ستيفن جيرارد: ليفربول يحتاج إلى عودة محمد صلاح

أكد القائد السابق لليفربول ستيفن جيرارد أنه يكنّ “احترامًا” لمحمد صلاح وطريقة تفكيره، لكنه يرى في الوقت ذاته أن النجم المصري أخطأ عندما ادّعى في مقابلة حديثة أن النادي “ألقاه تحت الحافلة”. 

وجاء انفجار صلاح العاطفي بعد جلوسه على دكة البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، حيث عبّر عن إحباطه الشديد من وضعه داخل الفريق.

وترددت مزاعم حول انهيار العلاقة بينه وبين آرني سلوت، إضافة إلى تلميحات بوجود شخص داخل النادي يرغب في رحيله، وإشارات أخرى لاحتمال خروجه في يناير، وقد طُرحت العديد من الآراء بشأن ما إذا كان ما فعله صلاح صائبًا أم خاطئًا، وكان ستيفن جيرارد آخر من علّق على هذه القضية.

وتحدث نجم ليفربول السابق عبر شبكة TNT Sports قائلًا: “من الواضح أنه مستاء جدًا لعدم مشاركته، وهذا أحترمه. هو لا يقبل الجلوس خارج التشكيل، وأحترم ذلك أيضًا، لكن جملتان تحدث فيهما عن أن البعض ألقاه تحت الحافلة… هذا خطأ. عليه التراجع قليلًا عن هذا الطرح؛ يجب أن يتعامل مع الأمر مباشرة مع المدرب”.

وأضاف جيرارد: “هذا الموقف يحتاج إلى أن يتدخل فيرجيل فان دايك ويقول: أنا أتولّى حل هذا الأمر لمصلحة ليس فقط النادي أو الفريق، بل الجماهير أيضًا، لقد رأيت مثل هذه المواقف وعشتها. عشتها مع لويس سواريز عندما دخل في خلاف وجهاً لوجه مع بريندان رودجرز”.

وتابع: “لقد شاهدت كل ذلك من قبل، ومررت به أنا شخصيًا أيضًا. فقد أطلقت تصريحات مشابهة لتصريحات صلاح في الثلاثينيات من عمري ضد مانشستر يونايتد وتعرضت للطرد. لذلك لا أحد مثالي. جميعنا فقدنا أعصابنا كلاعبين، قمنا جميعًا بتصرفات عاطفية ثم نقول: يا إلهي… وأعلم أنه مع مرور الوقت وهدوء الوضع، سيقول مو: لم يكن ينبغي أن أقول ذلك. ربما لم يكن يجب أن أتفوه بتلك الكلمات، كنت متوترًا بعض الشيء ومتسرعًا”.

وشدد جيرارد: “لكن في نهاية المطاف، ليفربول بحاجة لعودة محمد صلاح ليسجّل الأهداف ويقدّم أداءً جيدًا، لأنه أفضل لاعب وأفضل هدّاف في الفريق، وهو الوحيد القادر على مساعدتهم في الخروج من هذه الأزمة. إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فالمشكلة ستكون أكبر بكثير مما نراه ونعرفه”.

وتأتي تصريحاته في وقت يعاني فيه ليفربول على أرض الملعب، بينما تزيد الضوضاء خارجه الضغط على آرني سلوت لانتزاع النتائج سريعًا. وقد استُبعد صلاح من قائمة الفريق لمواجهة إنتر ميلان ليلة الثلاثاء، عقب تصريحاته الأخيرة، حيث سافر الفريق إلى إيطاليا بقائمة من 19 لاعبًا فقط بسبب الغيابات العديدة.

وتعامل ليفربول بشكل جيد مع أجواء المباراة، إذ حسمت ركلة جزاء لدومينيك سوبوسلاي النقاط الثلاث في زيارة صعبة لملعب سان سيرو، ورغم أن هذا الفوز خفّف الضغط قليلًا، إلا أن النقاش عاد بطبيعة الحال إلى مستقبل محمد صلاح واستبعاده من الفريق.

ويمثّل لقاء نهاية الأسبوع المباراة الأخيرة لصلاح، البالغ من العمر 33 عامًا، قبل انضمامه إلى معسكر منتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية المقبلة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تلك ستكون آخر مباراة له بقميص ليفربول، خصوصًا بعدما ألمح بنفسه إلى ذلك حين قال إنه وجّه دعوة لعائلته لحضور مواجهة برايتون.