سعر الأوقية قد يتخطى 3000 دولار عالميًا

أكد هاني ميلاد، رئيس غرفة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أن سوق الذهب يشهد حالة من التذبذب وعدم الاستقرار، نتيجة الاضطرابات الاقتصادية والسياسات الأمريكية، مما زاد من الإقبال على الذهب باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار طويل الأجل.

أسعار الذهب العالمية وتوقعات المستقبل

وأوضح ميلاد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، أن أسعار الذهب العالمية شهدت تقلبات حادة خلال الأسبوع الماضي، حيث وصلت إلى 2935 دولارًا للأوقية، ثم انخفضت إلى 2880 – 2900 دولار، قبل أن تعود مجددًا إلى 2900 دولار. وأشار إلى أن هذا التذبذب لا يعني انخفاضًا حقيقيًا، بل هو تراجع ارتدادي يسبق عادة موجة صعود جديدة.

تأثير السياسات الاقتصادية على أسعار الذهب

وحول تأثير السياسات النقدية وخفض أسعار الفائدة المتوقع، أوضح ميلاد أن الظروف الحالية تختلف عن عام 2024، حيث شهد العام الماضي طلبًا مرتفعًا على الذهب بسبب مخاوف تحريك سعر الصرف، ما أدى إلى تجاوز الأسعار المحلية لمثيلاتها العالمية. أما في 2025، فإن السوق المحلي يشهد أزمة سيولة وتغيرًا في توجهات الاستثمار، مما أدى إلى تراجع الطلب محليًا مقارنة بالعام السابق.

هل يصل الذهب إلى 3000 دولار؟

وأشار ميلاد إلى أن أسعار الذهب العالمية عند مستويات قياسية غير مسبوقة، مؤكدًا أن السعر قد يتجاوز 3000 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، مما سينعكس على السوق المحلي بزيادات مماثلة.

ما هو التوقيت المناسب للشراء؟

وجه ميلاد نصيحة للراغبين في الاستثمار في الذهب، مؤكدًا أن الاستثمار طويل الأجل (سنة فأكثر) هو الأكثر أمانًا، حيث قد يشهد الذهب انخفاضات مؤقتة، لكنه دائمًا ما يستعيد قوته ويتجاوز أسعاره السابقة.

وقال: “عندما وصل الذهب إلى 2000 دولار للأوقية في 2020، تساءل البعض إن كان هذا سعرًا مناسبًا للشراء. الآن نحن نقترب من 3000 دولار، لذا فإن الشراء للاستثمار طويل الأجل لا يزال خيارًا آمنًا.”

وختم حديثه قائلًا: “أنصح بالشراء إذا كان الهدف هو الاستثمار طويل الأجل، وليس مجرد الاحتفاظ به لفترة قصيرة.”