سكانه يعيشون قلقا دائما.. أحد أكبر الأحياء العشوائية الفرنسية مهدد بالإزالة

سكانه يعيشون قلقا دائما.. أحد أكبر الأحياء العشوائية الفرنسية مهدد بالإزالة

في قلب حدائق سين سان دوني قرب باريس، يقع حي ستان العشوائي، أحد أكبر المناطق السكنية غير الرسمية في فرنسا القارية، حيث تعيش مئات العائلات، أغلبها من الغجر، تحت تهديد دائم بإزالة مخيماتهم وإعادة توطينهم.

وفي حين تثير شائعات الإخلاء المستمرة الخوف والقلق بين السكان، الذين اعتادوا على هذا الحي كمساحة استقرار نسبي بعد سنوات من الترحال، يتابع طاقم طبي واجتماعي من منظمة أطباء العالم عمله بين الأكواخ المتهالكة والزقاق الترابي، مقدماً الرعاية الصحية للأطفال وكبار السن.

ويعيش أكثر من ألف شخص في المكان، حيث تفتقر المرافق الأساسية، مثل المراحيض، إلى الشروط الصحية، بينما تصل درجات الحرارة داخل الأكواخ خلال موجات الحر إلى نحو 50 درجة مئوية، وفق ما يوضح كليمان إتيان من منظمة أطباء العالم.

وتقول إيوانا، إحدى سكان الحي الخمسينية، “لا أعرف إلى أين سنذهب”، بينما يشير فاسيلي (58 عاماً) إلى قلقه على مستقبل عائلته، خصوصاً مع التزام الأطفال بالمدرسة.

ومن جهته، يؤكد محافظ المنطقة جوليان شارل أن الحي لن يبقى على حاله بسبب المشاكل الصحية والإشكالات المجتمعية، موضحاً أن عملية الإخلاء ستبدأ بعد تقييم شامل للعائلات، ومن المتوقع أن تتم في الربيع المقبل.

وتشدد منظمة أطباء العالم على أن الإزالة يمكن أن تكون مقبولة فقط إذا تم توفير مساكن دائمة لكل العائلات، وإلا فإنها ستؤدي إلى انقطاع مسار تلقي الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.

ووفقاً للإحصاءات الحكومية، يعيش في فرنسا القارية نحو عشرة آلاف شخص من الاتحاد الأوروبي في 227 حيًّا فقيرًا، وقد تم نقل نحو 1500 شخص إلى مساكن جديدة عام 2023، وسط تحديات مستمرة في حماية حقوق الأقليات ومكافحة التمييز الاجتماعي.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف