سموتريتش يصر على القضاء على حماس وسط احتجاجات ضد الحكومة

مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن هدفه الأساسي في الحرب الحالية هو القضاء على حركة حماس وإعادة المختطفين الإسرائيليين من القطاع.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة، ويستمر الصراع في تصعيده مع تزايد الاحتجاجات الداخلية ضد الحكومة الإسرائيلية.

غارات جوية على رفح: استمرار العمليات العسكرية في غزة

في تطور ميداني آخر، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف من الدبابات الإسرائيلية على المنازل في المنطقة. 
وقال شهود عيان إن الغارات أسفرت عن دمار واسع في الممتلكات، بينما استمرت القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها العسكرية المكثفة في محاولة للضغط على حركة حماس.

توتر داخلي: دعوات لإقالة المستشارة القضائية والحكومة تواجه الاحتجاجات

في خطوة سياسية مثيرة، أعلن وزير القضاء الإسرائيلي عن تقديم اقتراح لحجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة، وهو ما يعكس التوتر الداخلي في الحكومة الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، كشف سياسيون إسرائيليون أن رئيس الشاباك كان على علم بهجوم حماس قبل ساعات من وقوعه، وهو ما يطرح تساؤلات حول كفاءة القيادة الإسرائيلية في التعامل مع التهديدات الأمنية.
من جهته، وصف زعيم تحالف الديمقراطيين الإسرائيلي، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأنه في حالة “ذعر” و”خطير للغاية”، مؤكدًا أن النظام القضائي في إسرائيل لا يزال خارج سيطرة الحكومة. 
كما أشار إلى أن الحركة الاحتجاجية التي يقودها تحالفه تعد الأهم في تاريخ إسرائيل، وأنها تحقق إنجازات كبيرة.

اشتباكات في القدس: متظاهرون يقتحمون الحواجز احتجاجًا على الحرب

في العاصمة القدس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة بعد محاولة المحتجين اختراق الحواجز في طريقهم إلى مقر إقامة نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. 
وفي تل أبيب، تظاهر مئات الإسرائيليين مطالبين بوقف الحرب وعودة المفاوضات من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة.

الوضع الإنساني في غزة: الأونروا تحذر من نقص حاد في الإمدادات الأساسية

في السياق الإنساني، حذرت وكالة الأونروا من الوضع المقلق في قطاع غزة حيث تواجه الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمعدات الطبية نقصًا حادًا. 
وأعلنت الوكالة أنه تم تعليق عمل مراكز التعليم بسبب الوضع الأمني المتدهور، مؤكدة الحاجة الماسة لإعادة وقف إطلاق النار في القطاع من أجل توفير المساعدات اللازمة.

الاستمرار في التصعيد: هل من حلول في الأفق؟

بينما تستمر القوات الإسرائيلية في هجومها على قطاع غزة، يبقى السؤال: هل سيتوصل الأطراف المعنية إلى حل دبلوماسي ينهي هذه الحرب؟ ومع تزايد الاحتجاجات الداخلية والخارجية، هل يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تجد طريقًا للخروج من هذا الصراع الدامي؟