في اجتماع مرتقب اليوم الاثنين، سيجمع رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، في مناقشة حاسمة تتعلق بالتهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن ضم كندا لتكون الولاية 51 في الولايات المتحدة.
تأتي هذه المحادثات في وقت حساس، حيث أثيرت تساؤلات حول دور الملك تشارلز في ظل هذه التهديدات وأثر صمته على الاستقرار السياسي الكندي.
تهديدات ترامب: ضم كندا للولايات المتحدة؟
تتصاعد المخاوف في كندا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي ألمح فيها إلى إمكانية ضم كندا لتصبح الولاية 51 للولايات المتحدة.
تلك التصريحات أثارت غضب الكثير من الكنديين الذين يرون في هذا التهديد انتهاكاً صارخاً لسيادتهم الوطنية واستقلالهم.
ومع أن ترامب لم يتخذ خطوات عملية لتنفيذ هذا التهديد، فإن هذا التصريح أثار العديد من التساؤلات حول العلاقة بين كندا والولايات المتحدة، وكيفية حماية سيادة كندا في ظل هذه التصريحات.
صمت الملك تشارلز يثير الجدل في كندا
بينما كانت العلاقات التاريخية بين كندا والمملكة المتحدة تشهد دعمًا متبادلًا، فإن صمت الملك تشارلز الثالث حيال تهديدات ترامب قد أثار ردود فعل متباينة في كندا.
إذ يرى العديد من الكنديين أن الملك، الذي يعتبر رأس دولة كندا، كان ينبغي عليه إظهار دعم واضح لسيادة كندا، خاصة في وقت حساس كهذا.
وبالرغم من أن حركة مناهضة الملكية في كندا لا تزال صغيرة، فإن الحيرة بشأن دور الملك في هذا السياق بدأت تزداد، لا سيما بعد أن التقى الملك تشارلز مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان من جانبه بشأن تهديدات ترامب.
ترودو: دفاعاً عن السيادة والاستقلال الكندي
في هذا السياق، صرح رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في حديث له مع الصحافة في لندن، قائلاً: “لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة.
ترودو أكد أن اللقاء مع الملك تشارلز سيكون فرصة لمناقشة القضايا الرئيسية التي تهم الكنديين، بما في ذلك الحفاظ على الاستقلال الوطني في وجه التهديدات الخارجية.
هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد في كندا حول الحفاظ على هويتها وسيادتها في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر مع جارتها الجنوبية.
إلغاء الملكية في كندا: فكرة محفوفة بالمخاطر؟
على الرغم من أن أغلب الكنديين ليس لديهم اهتمام بالغ بالملكية، إلا أن العديد منهم يكنون احترامًا كبيرًا للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، التي كانت رمزًا للوحدة الكندية. ومع ذلك، فإن التهديدات الأمريكية الأخيرة دفعت البعض إلى التفكير في مستقبل كندا كدولة ذات سيادة، ما قد يتضمن إعادة النظر في النظام الملكي.
إلا أن فكرة إلغاء الملكية قد تكون مسألة معقدة، حيث سيتطلب ذلك تعديلًا دستوريًا كبيرًا. فالدستور الكندي، الذي صُمم بعناية فائقة، يهدف إلى ضمان وحدة الدولة التي تضم مزيجًا من الناطقين بالإنجليزية والفرنسية والقبائل الأصلية، فضلاً عن المهاجرين الجدد.
وبالتالي، قد تكون عملية تغيير هذا النظام محفوفة بالمخاطر وتحتاج إلى إجماع واسع النطاق.
هل سيؤثر اجتماع ترودو مع الملك على مستقبل كندا؟
من المتوقع أن يخرج الاجتماع بين ترودو وملك كندا بتصريحات هامة، خاصة في ما يتعلق بتأكيد سيادة واستقلال كندا.
ومع أن الملك تشارلز قد يتبنى موقفًا أكثر وضوحًا في المستقبل، يبقى السؤال المطروح: هل سيؤدي هذا الاجتماع إلى تحريك المياه الراكدة وإطلاق بيان رسمي يدعم سيادة كندا أمام تهديدات ترامب؟ وماذا سيعني هذا الاجتماع لمستقبل العلاقات بين كندا والمملكة المتحدة، وفيما إذا كانت كندا ستظل تتبنى النظام الملكي في المستقبل؟
نقلاً عن : تحيا مصر
- مسلسل إش إش الحلقة الثالثة - 4 مارس، 2025
- حظك اليوم وتوقعات الأبراج الثلاثاء 4 مارس على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى - 4 مارس، 2025
- مسلسل قلبي ومفتاحه الحلقة 3.. طلاق آسر ياسين ومي عز الدين - 4 مارس، 2025
لا تعليق