“شرخ” في غرفة الملابس.. أقوى 5 “متهمين” في صدام كونسيساو مع نجوم الاتحاد

“شرخ” في غرفة الملابس.. أقوى 5 “متهمين” في صدام كونسيساو مع نجوم الاتحاد

لم يكن الصحفي الموثوق سانتي أونا بحاجة لكلمات منمقة ليفجر قنبلة، التغريدة كانت واضحة: “خسارة أخرى لسيرجيو كونسيساو.. 4 مباريات بلا فوز.. 13 نقطة خلف النصر.. الأجواء بين اللاعبين والمدرب فظيعة.. بعض اللاعبين الكبار في حيرة من أسلوبه وتكتيكه”.

هذه الكلمات، لو صحت، لا تصف أزمة عابرة وحسْب، بل هي “شرخ” حقيقي بدأ في غرفة الملابس، وهذا التقرير هو تحليل منطقي وليس معلومة مؤكدة، لمحاولة تحديد من هم اللاعبون الكبار الذين قد يكونون في قلب العاصفة. 

ووارد جدًّا أن يكون الصحفي الشهير بالغ في وصف الأجواء، لكن النتائج الكارثية وأداء اللاعبين في الملعب، مثلما سنرى في أرقام مباراة الأهلي، يؤكدان أن الدخان لا يتصاعد بلا نار.

بدلًا من المتهمين التقليديين في الدفاع، دعونا ننظر إلى الأدلة من مباراة الأهلي التي خسرها الاتحاد، لنرى من هم المتأثرون حقًّا بأزمة كونسيساو التكتيكية:

1. كريم بنزيما (القائد التائه)

لماذا هو؟ لأنه ليس مجرد لاعب كبير، بل هو واجهة المشروع بالكامل، ومفهوم الحيرة ينطبق عليه تمامًا. وتشهد أرقامه في مباراة الأهلي على ذلك؛ فبتقييم 6.4، لعب 90 دقيقة كاملة، سدد خلالها تسديدتين، لكن دون أي تسديدة على المرمى. 

كيف لمهاجم بحجم بنزيما أن ينهي مباراة ديربي بهذه الأهمية دون أي تهديد حقيقي؟ هذا الرقم وحده يصرخ بوجود حيرة تكتيكية. هو إما معزول عن زملائه، وإما مرتبك في واجباته، وإما أسلوب اللعب لا يخدمه.

2. موسى ديابي (الجناح المعزول)

لماذا هو؟ لأنه يمثل السرعة والمهارة التي توقفت عن العمل. أرقامه في الديربي تدعم هذه النظرية؛ فبتقييم 6.2، وهو من الأسوأ في الفريق، لعب 90 دقيقة ولم يسدد أي كرة على المرمى. الأخطر من ذلك، أنه فقد الاستحواذ في نصف ملعب الخصم 16 مرة. هذا يعني أنه كان يحاول الاختراق والمراوغة، لكن الأسلوب الجماعي إما خاطئ وإما غير مدعوم، فكان يخسر الكرة باستمرار. إنه يبدو حائرًا ومعزولًا تمامًا.

3. حسام عوار (المبدع المفقود)

لماذا هو؟ لأنه العقل المبدع المفترض في خط الوسط الهجومي، أرقامه ضد الأهلي تضعه في دائرة الاتهام؛ فبتقييم 6.4، لم يكتفِ فقط بعدم تسديد أي كرة على المرمى خلال 77 دقيقة، بل الكارثة الحقيقية هي 12 مرة فقدان الاستحواذ. 

عندما يكون صانع ألعابك هو أحد أكثر من يفقد الكرة بهذا الشكل، فهذا يعني أنه حائر ولا يجد حلولًا للتمرير، أو أن تكتيك المدرب يضعه تحت ضغط لا يناسب قدراته.

 

 

4. نغولو كانتي (المحرك الذي لا يظهر)

لماذا هو؟ حتى لو كانت أرقامه في المباراة أفضل منهم، فهو اللاعب الكبير الذي يربط كل شيء. هو يمثل طريقة اللعب نفسها. عندما يقول الصحفي إن اللاعبين في حيرة من الأسلوب والتكتيك، فإن كانتي هو أول من يعاني. هو مقياس أداء الفريق. إذا كان كانتي نفسه غير قادر على فرض أسلوب كونسيساو في الضغط واستخلاص الكرة، فهذا يعني أن الأسلوب نفسه مربك أو غير مناسب لباقي النجوم.

 

 

5. مهند الشنقيطي (الظهير المرتبك)

لماذا هو؟ لأنه يمثل اللاعب المحلي الذي يحاول التكيف مع التكتيك الجديد، أرقامه ضد الأهلي تظهر هذا الارتباك الدفاعي والهجومي؛ فبتقييم 6.5، قام بتشتيتين للكرة وهذا جزء من دوره الدفاعي، لكنه في المقابل فقد الاستحواذ 7 مرات في 59 دقيقة فقط، هذا التناقض يوضح حيرة اللاعب بين تنفيذ الأسلوب الهجومي الذي يطلبه كونسيساو، وبين تأمين مركزه الدفاعي.

الشرخ في الاتحاد ليس بالضرورة ثورة، بل قد يكون حيرة تكتيكية تترجم إلى أرقام كارثية على أرض الملعب. بنزيما وديابي وعوار ليسوا سيئين، بل هم تائهون في أسلوب المدرب. الكرة الآن في ملعب كونسيساو؛ إما أن يبسط خططه ليكسب هؤلاء النجوم، وإما سيتحول الشرخ إلى انهيار كامل.

 

 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف