شركة OpenAI تطلق النموذج الجديد من الذكاء الاصطناعي GPT‑5|تفاصيل

في الفترة الأخيرة أطلقت شركة OpenAI النموذج الجديد من الذكاء الاصطناعي GPT‑5،كما وصفته بأنه أذكى وأسرع وأكثر النماذج فائدة في تاريخها، مما يمثل خطوة كبيرة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في الأعمال اليومية والمهنية.

وقالت الشركة أن GPT‑5 يتمتع بقدرات تفسير عميقة وسرعة فائقة في الأداء إلى جانب دقة أعلى من حيث الكفاءة والجودة، حيث يعتمد النموذج على هندسة موحدة تجمع نماذج سريعة الاستجابة وأخرى عميقة، بالإضافة إلى جهاز توجيه ذكي يعمل في الزمن الحقيقي لاختيار الطريقة الأنسب للاستجابة حسب سياق المحادثة.

وأكدت الشركة أن GPT‑5  سوف يكون متوفر لجميع مستخدمي التطبيق البالغ عددهم 700 مليون مستخدم في العالم، حيث يتوفر GPT‑5 الآن لجميع مستخدمي ChatGPT عبر خيارات Free، Plus، Pro وTeam، كما يمكن الوصول إليه عبر واجهة برمجة التطبيقات (API) وضمن منتجات Microsoft.

وقالت الشركة إن النموذج  GPT‑5 يعزز ويدعم معالجة النصوص والصور والصوت والفيديو بشكل متكامل، ويتميز بذاكرة تفاعلية محسنة تسمح بالتفاعل في محادثات طويلة وحديثة.

ونوهت بأنه يمكن للمستخدم توجيه GPT‑5 بصيغ مختلفة في المراسلة التي رصدها تحيا مصر، ويواصل تلقائيًا أوقاتًا أطول للتفكير عندما يواجه استفسارات معقدة، ما يضمن توازنًا بين السرعة والدقة.

نموذج GPT-5 يعتمد على نظام موحد ذكي

وأشارت إلى أن نموذج GPT-5 يعتمد على نظام موحد ذكي (Unified System) يجمع بين 3 مستويات من الأداء، فالمستوى الأول مصمم للاستجابة السريعة للأسئلة الشائعة والمباشرة، في حين أن المستوى الثاني، الذي يحمل اسم GPT-5 Thinking، يتعامل مع المشكلات الأكثر تعقيدًا ويتطلب فترات أطول من التفكير لإنتاج إجابات دقيقة ووافية.

وقالت إن الجزء الثالث من النظام، فيتمثل في شكل لحظي ذكي (Real-Time Router) يقرر تلقائيًا أي نموذج ينبغي استخدامه، بناء على نوع المحادثة وتعقيد المهمة ومتطلبات الأدوات، بل وحتى نية المستخدم إذا أشار إليها في سؤاله مباشرة.

بدأت شركات مثل Amgen استخدام GPT‑5 لتقديم أداء موثوق في المهام المعقدة؛ حيث لاحظت تحسينات في الدقة مقارنة بالنماذج السابقة، كما تم دمج GPT‑5 بشكل واسع داخل أنظمة Microsoft مثل Microsoft 365 Copilot وGitHub Copilot وAzure AI Foundry، ما يعكس تعميق الشراكة بين الشركتين.

يعتبر إطلاق GPT‑5 علامة فارقة في مسيرة الذكاء الاصطناعي، إذ يجمع بين عمق الاستدلال وتعدد الوسائط والمتانة في التفاعل، داعمًا التحول الرقمي في المؤسسات ومع ذلك، تبقى مراجعة الاستخدام ومراقبة الانحرافات ضرورة لضمان الدقة والمصداقية، خصوصًا في المجالات الحساسة.