شلل الرعاش , عاد الفنان المصري يوسف فوزي إلى دائرة الأضواء بعد غياب دام تسع سنوات عن الساحة الفنية، حيث كان آخر ظهور له في مسلسل “أرض النعام” عام 2015. وقد أثار ظهوره الأخير في لقاء مصوّر تفاعلًا واسعًا بين محبيه، حيث بدت عليه علامات واضحة للمرض، لا سيما الرعشة في يديه، وهي إحدى أعراض المرض المعروف علميًا باسم “داء باركنسون”.
في حديثه المؤثر، طلب يوسف فوزي من الجمهور الدعاء له، مشيرًا إلى أن تركيزه الذهني قد تراجع بشكل ملحوظ، لدرجة أنه لاحظ صعوبة في قراءة سورة “الإخلاص” أثناء الصلاة. هذا التصريح أثار تعاطف جمهوره الذي أعاد تداول صوره ومقاطع ظهوره بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هو داء باركنسون أو مرض شلل الرعاش
داء باركنسون هو مرض عصبي مزمن يؤثر على الحركة ويزداد سوءًا بمرور الوقت. لا يوجد له علاج نهائي حتى الآن، لكنه يُدار بالأدوية والعلاجات الداعمة. تبدأ أعراضه غالبًا برعشة خفيفة في اليد أو الأصابع وتصل تدريجيًا إلى بطء في الحركة، وتيبّس في العضلات، وصعوبة في التوازن، وقد يفقد المريض القدرة على أداء الحركات التلقائية مثل الرمش أو الابتسام.
يتطور المرض عادة من جهة واحدة من الجسم قبل أن يشمل الجهتين، وقد تتضمن أعراضه لاحقًا صعوبات في النطق والكتابة، واضطرابات في النوم والمزاج، وضعف الذاكرة، والإمساك، وفقدان حاسة الشم.

عوامل الخطر والمضاعفات المحتملة
رغم أن السبب المباشر للإصابة بداء باركنسون لا يزال غير معروف، إلا أن هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة، أبرزها:
التقدم في العمر، حيث تظهر الأعراض غالبًا بعد سن الـ50.
العوامل الوراثية، خصوصًا إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة.
الجنس الذكري، حيث يُصاب الرجال بنسبة أكبر من النساء.
التعرض المستمر للسموم البيئية مثل المبيدات الحشرية ومياه الآبار غير النظيفة.
من أبرز المضاعفات المرتبطة بالمرض:
صعوبات في التفكير والذاكرة قد تؤدي إلى الخَرَف في مراحل متقدمة.
الاكتئاب والقلق، وهي شائعة حتى في المراحل المبكرة.
مشكلات في المضغ والبلع، مما يؤدي إلى نقص التغذية أو خطر الاختناق.
اضطرابات النوم مثل محاكاة الأحلام أو الأرق.
هبوط مفاجئ في ضغط الدم، وفقدان حاسة الشم، والتعب الشديد.

هل يمكن الوقاية من شلل الرعاش؟
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من داء باركنسون، لكن الأبحاث تشير إلى أن بعض العوامل قد تقلل من احتمالية الإصابة به، مثل:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخصوصًا التمارين الهوائية.
تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل القهوة والشاي الأخضر.
بعض الدراسات تربط بين استخدام أدوية مثل الإيبوبروفين وانخفاض خطر الإصابة.
في الختام، كانت عودة يوسف فوزي رغم مرضه تذكيرًا مؤلمًا بقسوة هذا الداء، ولكنها في ذات الوقت ألهمت الكثيرين للتعرف على المرض وأعراضه وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين به.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق