“شل”: توسع قياسي في مشروعات الغاز المسال وسط الإقبال على الوقود

أشار المدير التنفيذي لـ”شل”، وائل صوان، إلى أن عدد مشروعات الغاز الطبيعي المُسال الجديدة قيد التنفيذ يثير الدهشة بالنظر إلى تكاليفها المرتفعة، ما يؤكد الدور الذي يؤديه الوقود على المدى الطويل في تحول الطاقة عالمياً.
قال صوان، في فعالية استضافها النادي الاقتصادي في نيويورك الإثنين: “يجرى تطوير قدر كبير من الطاقة الإنتاجية في الفترة الحالية، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة. يُدهشني عدد قرارات الاستثمار النهائية التي تُتخذ، وإذا أردت الصراحة، فذلك لأنها تُنفذ عند الحد الأعلى من منحنى التكلفة، رغم ذلك، تستمر إضافة هذه الطاقات الإنتاجية”.
طالما روجت “شل”، إحدى أكبر موردي الغاز المُسال في العالم، للغاز باعتباره وقوداً انتقالياً في تحول الطاقة، واستثمرت مليارات في توسعة النشاط. كما يُتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية العالمية بنحو 50% بحلول 2030، ما يُعد أكبر توسع في تاريخ القطاع، ما سيؤدي إلى فائض في المعروض في السوق على الأرجح.
مشروعات الغاز المسال مستمرة
رغم ذلك، يواصل المطورون الموافقة على مشروعات جديدة؛ فمنذ بداية العام، وصلت طاقة إنتاجية تبلغ 55 مليون طن سنوياً، ما يُعد مستوى قياسياً، إلى مرحلة قرارات الاستثمار النهائية في الولايات المتحدة، بحسب غريغ مولنار، محلل الغاز في وكالة الطاقة الدولية، ويعادل ذلك نحو نصف الطاقة الإنتاجية الحالية في الولايات المتحدة، أكبر دولة مُصدرة للغاز في العالم.
وتوقع صوان أن يشكل نشاط “شل” المتنامي في الغاز المُسال أكبر إسهام من الشركة في قطاع الطاقة خلال العقد المقبل، لا سيما في ظل إحلال الدول النامية الغاز محل الفحم لخفض الانبعاثات. وأضاف أن منشأة “شل” للغاز المُسال في كندا بدأت في تصدير الوقود في وقت سابق من العام، وأن المرحلة الثانية من المشروع تحظى بدعم كبير من الحكومة الكندية، إلا أنه لم يحدد إطاراً زمنياً.
وقال صوان، الذي زار في الآونة الأخيرة المشروع المقام على الساحل الغربي للبلاد: “أظنني لم أرَ من قبل توافر الأوضاع المواتية كما رأيت في كندا. كل الجهات شديدة الاهتمام بالمشروع، بدءاً من إدارة المقاطعة ووصولاً إلى الحكومة الاتحادية”.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج