صعود أسعار النفط بنسبة 7% وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران وتهديد إمدادات 19 مليون برميل يوميًا


في عالم لا تهدأ فيه عواصف السياسة، ترتجف الأسواق على وقع الضربات، وتتقلب الأسعار بتقلب الأحداث الجيوسياسية، وبينما يتطاير دخان الصواريخ فوق سماء الشرق الأوسط، تصعد رائحة النفط من باطن الأرض إلى سطح القلق العالمي. 

أسعار النفط تقفز 7%

من جديد، تُعيد منطقة الشرق الأوسط تأكيد مكانتها كصاعقٍ اقتصادي وسياسي، لا تهدأ توتراته حتى تنعكس على كل برميل يخرج من مضيق هرمز.

قفزت أسعار النفط في تعاملات صباح الإثنين، وسط حالة من التوتر الجيوسياسي المتزايد إثر تجدد الاشتباكات بين إسرائيل وإيران، والتي أعادت للأذهان مخاوف اندلاع مواجهة إقليمية قد تُربك خريطة إمدادات الطاقة العالمية.

تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران ومخاوف من تعطل الإمدادات

وصعد خام برنت بنسبة 1.16% ليصل إلى 75.10 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.34% مسجلاً 73.96 دولاراً.

ارتفعت الأسعار بأكثر من 13% خلال ساعات التداول

وسبق أن تجاوزت مكاسب الخامين الأربعة دولارات خلال الجلسة، مواصلةً ارتفاعات قوية حققاها يوم الجمعة الماضي، حين ارتفعت الأسعار بأكثر من 13% خلال ساعات التداول، وأغلقا على مكاسب بلغت 7%، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام.

تبادل الهجمات بين طهران وتل أبيب أوقع ضحايا من المدنيين، مما زاد من هشاشة الموقف الإقليمي وأشعل القلق من تفاقم الصراع ليشمل خطوط الملاحة النفطية، خصوصاً في مضيق هرمز، الشريان البحري الذي يمرّ عبره قرابة 20% من الطلب العالمي اليومي على النفط ومشتقاته.

في السياق، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن أمله في وقف لإطلاق النار، مع تأكيده على دعم بلاده لإسرائيل، وفي المقابل، نقلت مصادر دبلوماسية عن مسؤولين في طهران تأكيدهم أنهم لن يناقشوا أي تهدئة طالما استمرت الهجمات الإسرائيلية.

بدورها، تأمل ألمانيا أن تتمكن قمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا من التوصل إلى مسار دبلوماسي يكبح جماح التصعيد.

وتنتج إيران حالياً نحو 3.3 مليون برميل يومياً، وتُصدّر أكثر من 2 مليون برميل، ما يجعل أي تعطيل في صادراتها عامل ضغط إضافي على السوق العالمي، الذي بات أكثر حساسية لأي اضطراب إقليمي.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *