“صفعة أسامة حسني”.. هل بدأ الأهلي “حربه النفسية” لإسقاط الزمالك؟

في عالم كرة القدم، لا تقتصر الحروب على المستطيل الأخضر فقط، بل إن أخطرها هي تلك التي تُخاض في الكواليس وتستهدف العقول قبل الأقدام.
تصريح أسامة حسني، نجم الأهلي السابق وزوج ابنة رئيس النادي محمود الخطيب، حين قال على الهواء مباشرة إن مدافع الزمالك حسام عبد المجيد “ينور الأهلي”، لم يكن مجرد رأي فني بريء أو مجاملة عابرة.
لقد كان هذا التصريح بمثابة “قنبلة نفسية” تم إلقاؤها بدقة، معلنةً عن بدء الأهلي لـ”حرب نفسية” جديدة وممنهجة هدفها ليس فقط الفوز في الملعب، بل تفكيك الغريم التقليدي من الداخل.
الهدف الأول: ضرب استقرار المدافع الأهم
الهدف المباشر والأكثر وضوحًا لهذه “الصفعة” الإعلامية هو زعزعة استقرار حسام عبد المجيد نفسه. فهو ليس مجرد مدافع، بل هو مستقبل دفاع نادي الزمالك وأحد أهم أعمدته الشابة. بإلقاء اسمه في ساحة الانتقال للأهلي، يتم وضع اللاعب تحت ضغط نفسي هائل.

سيجد نفسه محاطًا بالأسئلة والشكوك من كل جانب، سواء من زملائه، جهازه الفني، أو إدارته. أي خطأ سيرتكبه في المباريات القادمة سيتم تفسيره على أنه “قلة تركيز” بسبب تفكيره في عرض محتمل من الأهلي. لقد نجح الأهلي بكلمات قليلة في تحويل لاعب واعد ومستقر إلى مشروع “قنبلة موقوتة” داخل فريقه.
الهدف الثاني: خلق فتنة مع الجماهير
السلاح الثاني في هذه الحرب هو العلاقة بين اللاعب وجمهوره. جماهير الزمالك، التي تعشق ناديها بغيرة شديدة، أصبحت، الآن، تنظر بعين الشك والريبة لنجمها الدفاعي.
لقطة مصافحته لجهاز الأهلي بعد القمة، والتي كانت لفتة عادية، تم تضخيمها، الآن، وأعيد تفسيرها في ضوء تصريح أسامة حسني. تحول اللاعب في نظر بعض المشجعين من “ابن النادي” إلى “خائن محتمل”.
هذه الفتنة المدروسة تضع اللاعب في مواجهة مباشرة مع جمهوره، وتجعله يلعب تحت ضغط مضاعف لإثبات ولائه في كل لمسة، وهو أمر مرهق نفسيًا قد يدمر أي لاعب.
الهدف الثالث: إعادة “كابوس زيزو”.
الأهلي لا يخترع تكتيكًا جديدًا، بل يكرر خطة نجحت بامتياز في الماضي القريب. ما يحدث مع حسام عبد المجيد، الآن، هو نسخة طبق الأصل من السيناريو الذي سبق ضم أحمد سيد “زيزو”.
لشهور طويلة قبل انتقال زيزو، كانت وسائل الإعلام المحسوبة على الأهلي تطلق بالونات الاختبار، وتتحدث عن رغبة اللاعب، وتثير الجدل حول عقده، مما خلق حالة من الشك والضغط على اللاعب وإدارة الزمالك، وانتهى الأمر بانتقال تاريخي هز الكرة المصرية.
الأهلي، الآن، يعيد استخدام نفس السلاح، ويبدو أنه يرسل رسالة واضحة: “لقد فعلناها من قبل، ويمكننا أن نفعلها مرة أخرى”.
الخلاصة
في النهاية، قد يكون تصريح أسامة حسني مجرد كلمات في الهواء، لكن تأثيره أعمق بكثير. إنه يمثل أول طلقة في معركة الأهلي الجديدة التي لا تعتمد على الصفقات والأموال فقط، بل على الحرب النفسية وزعزعة استقرار الخصم من الداخل.
لقد أعلن الأهلي أنه لن يكتفي بهزيمة الزمالك في الملعب، بل سيعمل على تفكيك أعمدته واحدًا تلو الآخر خارجه. والسؤال، الآن، ليس ما إذا كان حسام عبد المجيد سينتقل أم لا، بل من هو “الضحية التالية” في هذه الحرب النفسية الشرسة؟
نقلاً عن: إرم نيوز