
يستهدف صندوق مشترك بين شركة “بريسايت”، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وشركة “شروق” سد 3 فجوات يعاني منها أصحاب المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، هي الوصول إلى قدرات الحوسبة، وإلى مراكز البيانات، وإلى مصادر التمويل، حسبما أوضح الشريك المؤسس في “شروق” محمود عدي في مقابلة مع “الشرق”.
عدي ذكر أن “نجاح الذكاء الاصطناعي كمنظومة يتطلب توافر مختلف قطاعاته، ودور الصندوق في هذه المنظومة هو استقطاب المواهب لتمويل مشاريعهم ودعمهم في التوسع”.
“بريسايت” و”شروق” كانتا أعلنتا إطلاق صندوق مشترك للابتكار في الذكاء الاصطناعي تحت اسم “بريسايت-شروق 1” بقيمة 100 مليون دولار يهدف إلى الاستثمار في الجيل القادم من ابتكارات الذكاء الاصطناعي.
يجمع الصندوق بين خبرة “بريسايت” في الذكاء الاصطناعي وسجل “شروق” الاستثماري لربط رواد الأعمال العالميين ببنية الإمارات التحتية وشبكاتها وأسواقها، بهدف ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي لحلول الذكاء الاصطناعي القابلة للتوسع.
التركيز على 4 قطاعات
يركز الصندوق على 4 قطاعات هي التقنية المالية والبنية التحتية المتعلقة بها، وقطاع البيانات والتحليلات البيانية، وقطاع الصحة، وقطاع التعليم، بحسب عدي.
تتقدم الإمارات بخطىً سريعةً نحو الانخراط في الطفرة الحالية للذكاء الاصطناعي، عبر مسارات تتجاوز مجرد تطوير النماذج. في هذا الإطار، تدرس شركة “إم جي إكس” (MGX) جمع تمويلات تُقدر بـ25 مليار دولار لإنشاء صندوق مخصص للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بدعم من مبادلة للاستثمار وشركة “جي 42”.
كما تخطط الإمارات لبناء بنية حوسبة متطورة ضمن مشروع “ستارغيت الإمارات” بالشراكة مع “أوبن إيه آي”، فيما حوّلت شركة الطاقة المتجددة الرئيسية في أبوظبي “مصدر” مليارات الدولارات من استثمارات كانت مخصصة للهيدروجين الأخضر إلى دعم مساعي الإمارة في مجال الذكاء الاصطناعي”.
بدورها أعلنت شركة “جي42” في يونيو إطلاق وحدة أوروبية جديدة، في خطوة تعكس التوسع الأكبر الذي تقوده الإمارة في القارة، والذي تعهدت فيه الحكومة باستثمار مليارات الدولارات.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج