وجهت أجهزة وزارة الداخلية ضربة استباقية جديدة ضد تجار السموم البيضاء، بعدما تمكنت من ضبط تشكيل عصابي شديد الخطورة تخصص في زراعة وترويج المواد المخدرة داخل الأراضي الصحراوية بمحافظة الإسماعيلية، في واحدة من أكبر القضايا التي تكشف حجم الجهود الأمنية في التصدي لجرائم المخدرات.

معلومات سرية وتحريات دقيقة

أكدت تحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالوزارة، قيام تشكيل عصابي شديد الخطورة بزراعة قطعة أرض بالظهير الصحراوي بدائرة مركز شرطة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية بنبات “الهيدرو” المخدر.

واستغل عناصر التشكيل الطبيعة الجغرافية للمنطقة الصحراوية في محاولة للتخفي والابتعاد عن أعين الأمن، مع تجهيز مخازن سرية لإخفاء كميات ضخمة من المواد المخدرة تمهيداً لترويجها في السوق.

المداهمة والضبط

عقب تقنين الإجراءات القانونية وإعداد الأكمنة اللازمة، شنت الأجهزة الأمنية حملة موسعة استهدفت المزرعة، حيث جرى ضبط القائم عليها وهو عنصر جنائي شديد الخطورة.

وأسفرت المداهمة عن ضبط 13 طناً من مخدر الهيدرو داخل مزرعة تبلغ مساحتها فدانين، بواقع 8 أطنان لنباتات كاملة النمو، و5 أطنان مخزنة في أوكار سرية. كما تم العثور على 145 كيلوجراماً من مخدر الحشيش داخل المزرعة نفسها.

قيمة المضبوطات والإجراءات القانونية

قدرت القيمة المالية للمضبوطات بنحو 795 مليون جنيه، ما يعكس ضخامة حجم النشاط الإجرامي الذي كان يخطط له التشكيل العصابي.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم والمضبوطات، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.