في تطور ميداني بالغ الخطورة يعكس تصعيدًا غير مسبوق في الصراع الإسرائيلي السوري، هزّت العاصمة دمشق، صباح الأربعاء، سلسلة انفجارات ضخمة إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع حساسة، من بينها مبنى رئاسة الأركان ووزارة الدفاع السورية، قرب ساحة الأمويين.
وتسببت الضربات في دمار واسع، وسقوط قتلى وجرحى، وفقًا لمصادر أمنية ودبلوماسية، بينما أشارت تقارير أخرى إلى استهداف القصر الرئاسي نفسه، في واحدة من أجرأ العمليات الجوية الإسرائيلية على الإطلاق داخل العمق السوري.
غارات متتالية ودمار كبير في قلب العاصمة دمشق
أفادت مصادر محلية أن ساحة الأمويين، الواقعة في قلب دمشق، شهدت انفجارًا ضخمًا إثر ثلاث غارات جوية نفذتها طائرات إسرائيلية، استهدفت مبنى رئاسة الأركان السورية.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة لهب تتصاعد من قلب العاصمة دمشق، وسط حالة من الهلع الشعبي وقطع مؤقت للطرق المحيطة بالمنطقة المستهدفة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين أن الغارات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، دون الكشف عن هوياتهم أو رتبهم العسكرية، بينما تحدثت قناة “كان” الإسرائيلية عن دمار واسع في المبنى المستهدف.
استهداف رمزي للقصر الرئاسي.. ورسائل سياسية نارية
في خطوة ذات دلالات سياسية كبيرة، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن الضربات شملت القصر الجمهوري السوري، إلى جانب مبنى رئاسة الأركان.
وأكدت رويترز في وقت لاحق أن إحدى الغارات وقعت بالفعل بالقرب من القصر الرئاسي، ما يشير إلى رغبة إسرائيل في إيصال رسالة مباشرة للنظام السوري حول حدود الردع الجديدة.
وجاء هذا التصعيد بعد ساعات من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي قال: “الهجمات المؤلمة على سوريا بدأت”، في إشارة واضحة إلى حملة أوسع قد تكون قيد التنفيذ ضد البنية العسكرية السورية.
ردود فعل دمشق.. وصمت رسمي حتى الآن
حتى هذه اللحظة، لم تصدر السلطات السورية بيانًا رسميًا حول طبيعة الأضرار أو هوية الضحايا، في حين نقل شهود عيان أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان فور وقوع الانفجارات، وسط استنفار أمني في عدد من أحياء العاصمة.
وتوقع مراقبون أن يصدر بيان حكومي أو رئاسي خلال الساعات القادمة لتوضيح الموقف الرسمي، خاصة مع تزامن الضربة مع تصريحات سابقة للرئاسة السورية حول التزامها بـ”فرض الأمن ومحاسبة كل من يعبث بالاستقرار الوطني”.
تصعيد قد يقلب المعادلة.. ماذا بعد؟
يُنظر إلى هذه الضربة على أنها من أخطر الهجمات الإسرائيلية منذ بدء الحرب السورية، كونها تستهدف قلب السيادة العسكرية والسياسية في البلاد.
ويعتقد محللون أن الغارات تحمل رسائل مزدوجة إلى النظام السوري وحلفائه الإقليميين، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة على جبهات لبنان وغزة والجنوب السوري.
ويرى البعض أن هذا النوع من الاستهداف قد يكون مقدمة لتوسيع رقعة المواجهة الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، خصوصًا في حال ردّت دمشق عسكريًا أو عبر حلفائها.
في ظل صمت رسمي سوري وتزايد التوتر الإقليمي، تبقى تداعيات الغارة الإسرائيلية على دمشق مفتوحة على جميع الاحتمالات.
فهل سترد سوريا بطريقة مباشرة، أم ستكتفي بالإدانة السياسية؟ وهل تدخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد غير المحسوب؟ المؤشرات الأولية تنذر بأن القادم قد يكون أخطر مما مضى وخاصة بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس والذى تلتها استهداف رموز السيادة السورية.
نقلاً عن : تحيا مصر
- تفاصيل الخريطة الزمنية للعام الدراسي 2025/2026 - 16 يوليو، 2025
- لو لقيت حاجة فى الشارع اتصرف إزاى؟.. أمين الفتوى يجيب - 16 يوليو، 2025
- نسب القبول في الجامعات التكنولوجية بتنسيق 2025 - 16 يوليو، 2025
لا تعليق