في خطوة جديدة تعكس تصاعد الضغوط الأميركية على الدول النامية لتقاسم أعباء الهجرة، أعلن وزير اخارجية نيجيريا يوسف توجار رفض بلاده القاطع لاستقبال مهاجرين فنزويليين ترحلهم الولايات المتحدة، خصوصاً ممن خرجوا لتوّهم من السجون الأميركية.
تصريحات نيجيريا جاءت في وقت تواصل فيه واشنطن مساعيها لتوقيع اتفاقات مع عدد من الدول الأفريقية لقبول هؤلاء المرحّلين، ما أثار موجة جدل واسعة حول التدوير القسري للمهاجرين.
ضغوط أميركية على دول أفريقية
كشفت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤولين مطّلعين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرضت خلال الأسبوع الجاري على خمسة رؤساء دول أفريقية خطة جديدة تقضي باستقبال مهاجرين من جنسيات أخرى، يتم ترحيلهم من الأراضي الأميركية، وذلك خلال لقاءات جمعتهم في البيت الأبيض.
وشملت قائمة الدول التي استُدعيت إلى واشنطن: ليبيريا، السنغال، غينيا بيساو، موريتانيا، والغابون. ووفقاً لمسؤول أميركي وآخر ليبيري، فإن الولايات المتحدة طرحت عليهم مقترحاً صريحاً يقضي بقبول مهاجرين لا ينتمون لبلدانهم، بينهم فنزويليون.
نيجيريا ترفض استقبال سجناء مرحّلين
وفي رد قوي على هذه المبادرة، أعلن وزير خارجية نيجيريا يوسف توجار أن بلاده لن تكون جزءاً من هذا الترتيب.
وقال خلال مشاركته في قمة مجموعة “بريكس” بالبرازيل: “يتعين أن نضع في الحسبان أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً كبيرة على الدول الأفريقية لقبول ترحيل الفنزويليين، بعضهم خرج لتوّه من السجن”.
وشدد على أن نيجيريا التي يبلغ تعداد سكانها 230 مليون نسمة “لا يمكنها استقبال سجناء فنزويليين أو تحمل أعباء مهاجرين لا علاقة لهم بها”، مضيفاً أن بلاده تواجه بالفعل تحديات داخلية كبرى في مجالات الاقتصاد والأمن والصحة العامة.
ترامب يواصل سياسة الترحيل إلى دول ثالثة
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، كثّف ترامب سياسة الترحيل السريع للمهاجرين غير النظاميين، متجاوزاً في بعض الحالات دولهم الأصلية عبر البحث عن دول بديلة لاستقبالهم.
ويأتي هذا النهج استكمالاً لاستراتيجية الهجرة الصفرية التي ينتهجها ترامب، معتمداً في ذلك على اتفاقيات ثنائية أو وعود بتقديم مساعدات اقتصادية مقابل الامتثال لهذه السياسات.
قلق أفريقي من تبعات الاتفاق
وفي الوقت الذي تلوّح فيه واشنطن بمكافآت مالية للدول التي تقبل بالمقترح، تبدي العديد من العواصم الأفريقية قلقها من الآثار الاجتماعية والأمنية لاستضافة مهاجرين لا ينتمون إليها، خصوصاً إن كانوا من ذوي السوابق أو من دول تعاني انهياراً سياسياً كفنزويلا.
ويرى مراقبون أن هذا النوع من الاتفاقات يحمل في طياته مخاطر على الأمن القومي للدول المستقبِلة، وقد يفتح الباب أمام موجات جديدة من التوترات المجتمعية والانقسامات السياسية، ما يجعل من رفض نيجيريا نموذجاً قد تحتذي به دول أخرى في القارة.
نقلاً عن : تحيا مصر
- تدريبات بدنية للاعبي الزمالك بعد ودية أورانج - 11 يوليو، 2025
- كشوف مبدأية..2 مرشحين لحزب مستقبل وطن ومرشح للجبهة الوطنية فى انتخابات الشيوخ بالفيوم - 11 يوليو، 2025
- ملخص أهداف ونتيجة مباراة الزمالك وأورانج الودية - 11 يوليو، 2025
لا تعليق