“طائر المسرح المهاجر”.. من هو العراقي الراحل عباس الحربي؟

أُعلن اليوم عن رحيل واحد من الطيور العراقية المهاجرة إلى الغرب، وهو الفنان والمخرج والمؤلف عباس الحربي عن عمر ناهز 74 عاما في أستراليا، بعد مسيرة حافلة ساهم فيها في تشكيل المشهد الفني في بلاده، ولا سيما في حقبتي التسعينيات والعقد الأول من الألفية.
اتسمت أعماله بالجدية والعمق ولا سيما على خشبة المسرح، حيث انبرى لتقديم أعمال تمس هموم المواطن البسيط، وتكشف زيف إدعاءات بعض الشعارات التي عانى منها العالم العربي في حقب زمنية سابقة، معتبرا أن “الفن رسالة وليس أداة للتكسب أو جمع المال”.
ولد عام 1951 بمحافظة “ذي قار”، وتخرج في معهد الفنون المسرحية ببغداد، ثم عُيّن في البداية معلما ثم مشرفا فنيا في وزارة التربية العراقية، حيث حاول غرس تذوق الفنون في نفوس طلبته وفتح الآفاق أمامهم على مستوى الخيال والإبداع.
أخرج أكثر من 10 مسرحيات وشارك كممثل في عدة أعمال منها مسلسلا “خيوط من الماضي”، 1993 و”أشهى الموائد في مدينة القواعد” 1999، وفيلم “القفاز الأبيض” 1997.
ومن أبرز أعماله الدرامية كمؤلف، مسلسلا: “الحواسم” 2004، و”متى ننام” 2011.
أخرج مسرحية “النهضة” 1997، والتي تعرض آنذاك لمشكلات مع الرقابة؛ بسبب مضمونها السياسي، فاضطر إلى مغادرة البلاد إلى الأردن 1999 وقدم على طلب لجوء إلى الغرب حتى جاءته الموافقة من أستراليا 2005، حيث بقى هناك حتى وافته المنية.
نقلاً عن: إرم نيوز