طالبة تفقد حياتها بعد سقوطها من شرفة منزلها عقب رسوبها في الامتحان


أفادت صحيفة ANSA الإيطالية، بأن مدينة لاتينا شهدت سقوط فتاة في السابعة عشرة من عمرها من شرفة منزلها الواقع في الطابق الخامس في شارع دون لويجي ستورزو، بعد أن أُبلغت صباح اليوم عبر البريد الإلكتروني بفشلها في امتحان الإعادة للمرة الثانية على التوالي.

ووقع ذلك الحادث وقت الظهيرة وتم نقل الطالبة إلى مستشفى سانتا ماريا غوريتّي، وخضعت لعملية جراحية عاجلة، وتم استئصال الطحال وأحد الكليتين بالإضافة إلى معالجة كسور بالغة في الحوض.

ورغم كل المحاولات الطبية للإبقاء على حياتها إلا أن قلبها توقف في ساعة متأخرة من الليل.

وأشار الأطباء والطاقم الطبي إلى أن الإصابات كانت بالغة ولم تترك أي مجال للنجاة، بينما أبقت الشرطة الفرضية الأكثر ترجيحًا وهي فعل انتحاري نابع من شعور عميق باليأس نتيجة رسوبها للدورة الثانية على التوالي.

وصرح المحققون بأن الطالبة لم تترك أي رسائل وداع أو تلميحات تُوحي بنوايا مسبقة.

وفاة قاصر بهذا العمر أيقظت المجتمع الإيطالي من صدمته، وأطلقت صيحات غضب مطلبية على مختلف الأصعدة، وقالت بيانكا بيرجنتيلي منسقة شبكة طلاب المتوسط مقولة أثّرت في نفوس الكثيرين حين أكدت أن النظام التعليمي يعلّم التنافس دون تقديم الدعم.

وأضافت كلوديا: لا يمكن أن يكون معيار نجاحنا مجرد أرقام وأن هذه المأساة دليل على أن من المدرسة لا يُموت.

وردّ أحد المواطنين الإيطاليين على منصات التواصل: فقدنا حياة لم تُقدَّر لأننا نحسب الطلاب بالأرقام لا بالقلوب متى نتعلم أن نسمع صرخة غير مسموعة.

وباتت الحادثة عنوانًا لنقاش واسع حول ضرورة وجود برامج دعم نفسي في المدارس وإعادة تقييم المنظومات التربوية لتصبح أقل ضغطًا وأقرب إلى قلب المراهق الذي يحتاج من يسمعه، قبل أن يعجز عن أن يقول كلمته الأخيرة.

 


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف