احتفلت كلية طب الأسنان جامعة الإسكندرية، بتخريج الدفعة 77 دفعة عام 2025، وذلك خلال احتفالية كبرى أقيمت أمس بقاعة المؤتمرات الرئيسية بمكتبة الإسكندرية، تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، وفي حضور الدكتور أحمد عادل عبدالحكيم، عميد الكلية، والوكلاء، والسفير غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت بالقاهرة، والدكتور خالد المحارب، رئيس المكتب الثقافي الكويتي، إلى جانب ممثلين عن السفارة الماليزية، وأعضاء هيئة التدريس، وأولياء الأمور، والطلاب.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الدكتور أحمد عادل عبدالحكيم، عميد الكلية، عن سعادته بهذه اللحظة الاستثنائية التي تُجسد ثمرة سنوات من الجهد والاجتهاد، وتوجّه بالشكر والتقدير لكل من شارك في دعم الطلاب خلال هذه المسيرة، لأعضاء هيئة التدريس الذين كانوا سندًا علميًا وتربويًا، وأولياء الأمور الذين قدّموا كل أشكال الدعم والرعاية لأبناءهم.
وأكد عميد الكلية، أن التخرج لا يُعد نهاية الطريق، بل هو بداية لمرحلة جديدة تحمل في طياتها تحديات ومسؤوليات كبيرة، معربًا عن ثقته الكاملة في خريجي الكلية وقدرتهم على مواجهة المستقبل بكفاءة، والاستمرار في التطور والعطاء في مجالاتهم.
وأشار إلى أن الكلية لم تدّخر جهدًا في تقديم الدعم الأكاديمي والعلمي للطلاب، لاسيما في مرحلة ما بعد البكالوريوس، وذلك من خلال “قاعدة التعليم الطبي المستمر” التي تتيح مجموعة متنوعة من الدورات التخصصية المكثفة، إلى جانب برامج الدراسات العليا التقليدية، التي تشمل 14 تخصصًا دقيقًا.
وأوضح أن الكلية خطت خطوات رائدة على مستوى التعاون الدولي، حيث تم توقيع اتفاقيات أكاديمية مع كبرى الجامعات العالمية، مثل جامعة برشلونة الإسبانية وجامعة إيسكس البريطانية، ما أتاح الفرصة أمام طلاب الكلية للحصول على درجتي ماجستير مزدوجة، إحداهما في مجال طب الأسنان من جامعة الإسكندرية، والأخرى في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب من جامعة إيسكس، وذلك في إطار جهود الجامعة برئاسة الدكتور عبدالعزيز قنصوه، رئيس الجامعة لتعزيز الشراكات الدولية وتطوير منظومة التعليم.
فيما أكد الدكتور محمد ممدوح شكري، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، ومدير برنامج التعليم الدولي، أن الكلية أصبحت وجهة تعليمية مفضلة للطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات العربية والأفريقية والآسيوية، مشيرًا إلى أن هذا التنوع أسهم في إثراء البيئة التعليمية وتعزيز قيم التفاهم والتسامح، ومؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا حاضنة لكل طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم.
ومن جانبها، عبّرت الدكتورة هالة مقلد، المدير التنفيذي لإدارة الوافدين بالجامعة، عن سعادتها بالمشاركة في الحفل، مشيدة بجهود الطلاب الوافدين وتفوقهم، داعية الخريجين إلى مواصلة رسالتهم الإنسانية في خدمة أوطانهم.
شهدت الاحتفالية تقسيم الخريجين إلى ثلاث فقرات رئيسية:
– الجزء الأول تم تخصيصه للاحتفال بتخريج 186 طالبًا من برنامج الساعات المعتمدة من 11 جنسية مختلفة (الأردن، سوريا، فلسطين، اليمن، السعودية، البحرين، العراق، السودان، جنوب السودان، لبنان، كينيا).
– الجزء الثاني تم تخصيصه للاحتفال بتخريج البرنامج الدولي وعددهم 111 طالبًا من دول (مصر، الكويت، ماليزيا، سوريا، السعودية).
– الجزء الثالث تم تخصيصه للاحتفال بتخريج 400 طالب مصري من برنامج الساعات المعتمدة دفعة عام 2025.
كما تم تكريم 48 من أوائل الخريجين، إلى جانب 5 من الطلاب المتميزين في المجالات العلمية والثقافية والرياضية، تقديرًا لإنجازاتهم المشرفة خلال سنوات الدراسة.
كما حرصت الكلية على تكريم ٣٦ من طلبة الدراسات العليا ممن ساهموا في النشر العلمي المتميز، وذلك انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية دعم منظومة البحث العلمي، باعتباره أحد الركائز الأساسية لقياس جودة البرامج الأكاديمية ومؤشرًا على كفاءتها، ويأتي هذا التكريم تعزيزًا لدور الكلية في ترسيخ ثقافة البحث والإنتاج العلمي، بما ينعكس إيجابًا على مكانتها العلمية والبحثية، ويسهم في تعزيز موقع جامعة الإسكندرية كمؤسسة أكاديمية رائدة ذات حضور فاعل ومؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق