طفرة في الذكاء الاصطناعي.. روبوتات بشرية بمهام معقدة وتفاعل طبيعي

طفرة في الذكاء الاصطناعي.. روبوتات بشرية بمهام معقدة وتفاعل طبيعي

بعد سنوات طويلة من اعتبارها مجرد خيال علمي، بدأت الروبوتات البشرية تشق طريقها بثبات نحو حياتنا اليومية، مزوّدة بقدرات تمنحها إمكانية التفاعل مع البشر وتنفيذ مهام معقدة في بيئات مختلفة. ومع هذا التطور المتسارع، لم تعد الروبوتات مقتصرة على الخطوط الصناعية فحسب، بل أصبحت جزءًا من مجالات أكثر قربًا من الإنسان.

في السابق، بدا امتلاك روبوت يشبه البشر ويتفاعل معهم بشكل طبيعي حلمًا بعيد المنال. إلا أن الطفرة التكنولوجية في مجالات الذكاء الاصطناعي والحركة الميكانيكية دفعت العديد من الشركات إلى سباق محموم لتطوير روبوتات قادرة على أداء مهام متعددة في المصانع والمستودعات وحتى داخل المنازل.

ومع توسّع هذه التقنيات، تسعى الشركات إلى جعل الروبوتات أكثر مرونة وأمانًا وموثوقية، في محاولة لتجاوز التحديات المتعلقة بسرعة الاستجابة، والتحكم، والتعامل الآمن مع البشر. وتشير التوقعات إلى أن الروبوتات البشرية ستصبح خلال سنوات جزءًا أساسيًا من أنماط العمل والخدمات اليومية.

وتتصدر السوق حاليًا سبعة روبوتات بشرية تعد الأكثر تقدمًا في هذا المجال، سواء من حيث دقة الحركة أو التفاعل أو القدرة على تنفيذ مهام تتطلب ذكاءً عاليًا، ما يجعلها خطوة مهمة على طريق دمج الروبوتات في الحياة العملية والمنزلية.

صورة تعبيرية

روبوت Atlas

هو روبوت بشري مطور من قبل Boston Dynamics، بدأ كمشروع بحث وإنقاذ منذ 2013. والنسخة الكهربائية الكاملة الحالية يمكنها أداء مهام متنوعة، مثل المشي، استخدام الأدوات، وحتى القيادة.

وصُمم هذا الروبوت أساسًا لمهام البحث والإنقاذ، لكن تصميمه متعدد الاستخدامات يسمح بتطبيقات أوسع لأنه يتميز بكفاءته العالية ومرونته مقارنة بالنسخ الهيدروليكية السابقة. يذكر أن هذا الروبوت متاح تجاريًا اليوم.

روبوت Digit

يُعد Digit أول روبوت بشري متاح تجاريًا ومتخصص في المهام المتكررة مثل تحميل وتفريغ المنتجات وتنظيمها. ويأتي مزودًا بأنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لتعلم مهارات جديدة، ويُستخدم بشكل رئيس في المستودعات والشحن لتحسين الكفاءة.

كذلك، يتميز بسهولة توجيهه ودمجه في أنظمة التشغيل القائمة عبر منصة سحابية.

روبوت Apollo

هو روبوت متعدد الأغراض بواجهة ودودة، يستخدم تقنيات Google DeepMind لتنفيذ مهام متنوعة، من البناء إلى رعاية المسنين. ويتميز هذا الروبوت بمظهره الإنساني الذي يجعله أكثر قربًا للمستخدم مقارنة بروبوتات صناعية أخرى.

صورة تعبيرية

روبوت Phoenix

تم تطوير Phoenix ليؤدي مهام شبيهة بالبشر باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع تغذية حسية وبصرية لتعلم المهارات. ويتميز بمرونة اليدين والمعصمين، ما يسمح له بالتعامل مع أدوات متنوعة في بيئات صناعية وعلمية.

روبوت Ameca

صُمم Ameca في المملكة المتحدة للتفاعل مع البشر بدل المهام الصناعية. ويملك هذا الروبوت وجهًا إنسانيًا وحركة طبيعية، مع إمكانية الترقية عبر السحابة، ما يجعله جذابًا للتواصل المباشر مع العملاء والبيئات التعليمية.

روبوت Walker S2

هو روبوت صناعي صيني بقدرة عالية على التكيف مع التضاريس، ويستطيع شحن نفسه واستبدال البطاريات تلقائيًا، ما يسمح له بالعمل المستمر في المستودعات والتطبيقات الصناعية.

روبوت Neo Gamma

هو روبوت مخصص للاستخدام المنزلي يتميز بجسم ناعم ومحركات هادئة، ما يجعله مثاليًا للبيئات الصغيرة. كذلك يتميز هذا الروبوت بيدين دقيقتين للتفاعل مع الأشياء الصغيرة.

مع العلم أن روبوت Neo Gamma هو قيد التطوير حاليًا وتتوفر منه نسختان، هما Eve وNeo Beta.

نقلاً عن: إرم نيوز

وسوم:

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف