طليق هدير عبد الرازق.. اعترافات البلوجر “أوتاكا” تكشف تورطه في نشر مقاطع خادشة وحيازة مخدرات

اعترف صانع المحتوى المعروف بلقب “أوتاكا” طليق البلوجر هدير عبد الرازق خلال التحقيقات، بتصويره ونشره مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا وإيحاءات خادشة للحياء العام، تتنافى مع القيم والأخلاق السائدة في المجتمع المصري، موضحًا أنه كان يبث هذه المقاطع من داخل شقته بمدينة الشروق بالقاهرة، بهدف جذب أكبر عدد من المشاهدات وتحقيق أرباح مالية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كما أقر بحيازته مادة الكوكايين المخدرة بقصد الإتجار، وهي الواقعة التي ضبط خلالها متلبسًا وبحوزته كميات من الكوكايين والحشيش، مؤكدًا أنه لجأ لتلك الأنشطة غير القانونية لتحقيق مكاسب سريعة مستغلًا شهرته على الإنترنت.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات عدة عن قيام أحد صناع المحتوى بنشر فيديوهات تتضمن ألفاظًا ومشاهد مخلّة تمثل انتهاكًا صارخًا للآداب العامة، وإساءة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وبناءً على تلك البلاغات، تم تقنين الإجراءات وضبط المتهم داخل محل إقامته، حيث عُثر بحوزته على كميات من المواد المخدرة.

وجاء في بيان رسمي لوزارة الداخلية أن المتهم اعترف بحيازة المخدرات بقصد الإتجار، إلى جانب تصويره مقاطع مثيرة بهدف زيادة عدد المتابعين وجني أرباح مادية، مشيرة إلى أن الواقعة تأتي ضمن سلسلة من القضايا التي تورط فيها مؤخرًا عدد من صناع المحتوى المعروفين على المنصات الرقمية، فيما عُرفت إعلاميًا بظاهرة “التيك توكرز” الذين يسعون للربح السريع حتى على حساب القيم والأخلاق.

وبحسب القانون المصري، فإن نشر محتوى مخالف للآداب العامة أو يحرض على الفسق والفجور يُعاقب عليه بالحبس والغرامة وفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، فضلًا عن العقوبات المنصوص عليها في قانون العقوبات لحيازة أو الاتجار بالمخدرات.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم وإحالته إلى جهات التحقيق التي تباشر استجوابه تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة، فيما تؤكد وزارة الداخلية استمرار حملاتها لملاحقة كل من يستغل الفضاء الإلكتروني في نشر محتوى مخل أو الاتجار في المواد المخدرة.