طول كابل HDMI.. هل يؤدي لتراجع جودة الصورة والصوت؟

يعد كابل HDMI واحداً من التوصيلات الشائعة لأجهزة الصوت والصورة الحديثة، بدءاً من التلفزيونات إلى أجهزة الاستقبال الصوتية ومشغلات البث. لكن ما يثير التساؤل دوماً هو ما هي أطول مسافة يمكن أن يمتد فيها الكابل قبل أن تبدأ جودة الإشارة بالانخفاض؟ مع العلم أنه وفقاً للخبراء، الإجابة ليست رقمًا ثابتًا، بل تعتمد على عوامل متعددة.

الطول الآمن

وفقًا لأغلب محترفي الصوت والصورة، جميعهم يتفقون على أن الطول الذي يمكن اعتباره آمناً دون مخاطر كبيرة يبدأ من نحو 7.6 إلى 15 متراً. لكن هذا لا يعني أن أي كابل يتجاوز طوله 15 مترًا سينخفض فيه الأداء فورًا، لكن احتمال حدوث ضعف الإشارة أو مشاكل في الصوت أو الصورة يزداد بعد هذا الأمر.

أسباب تدهور الإشارة

إن تدهور الإشارة يمكن أن يحدث بسبب ما يعرف بتوهين الإشارة signal attenuation، حيث تواجه البيانات الخاصة بالصورة والصوت مقاومة أثناء انتقالها داخل الكابل، غالباً بسبب التداخل الكهرومغناطيسي. فالكابلات السلبية  Passive HDMI التي لا تحتوي على مضخمات أو معززات داخلية تعد الأكثر عرضة لهذه المشكلة، خاصة عندما تكون المسافة طويلة. كما أن كمية البيانات التي ينبغي نقلها تلعب دوراً مهمًا. فكلما ارتفعت الدقة أو معدل التحديث أو عدد قنوات الصوت، كلما أصبحت الإشارة أكثر عرضة للانخفاض.

 حلول للتوصيلات الطويلة

في الحالات التي يُراد فيها مدّ كابل HDMI لمسافات كبيرة، فهناك عدة حلول موصى بها، منها استخدام كابل HDMI نشط Active HDMI يحتوي على مضخّم إشارة داخلي، ما يسمح بالمدّ حتى حوالي 30 مترًا أو أكثر بكفاءة جيدة. كذلك يمكنك استخدام موسّعات HDMI Extenders التي تنتقل عبر كابل Cat5e/6 لمسافة طويلة ثم تتحول مرة أخرى إلىHDMI . وبعض الحلول تسمح بمدّ يصل إلى 100 متر أو أكثر.

بالإضافة إلى ذلك، فهنالك خيارات أخرى تشمل التوصيلات بالألياف البصرية التي تحافظ على الإشارة لمسافات أكبر بكثير. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحل اللاسلكي الذي يبدو جذابًا، يتعرض أيضاً لمشاكل تشبه تلك التي تطرأ على كابل طويل ضعيف الجودة.

باختصار، إذا كنت تفكر بمدّ كابل HDMI لمسافة طويلة، خذ بالاعتبار أن هناك حدودا آمنة تقريبية. ولكن الجودة النهائية تعتمد على النوعية، وما إذا كان الكابل نشطاً أو سلبياً، وكذلك على حجم البيانات التي تمرّ من خلاله. فاختيار كابل نشط أو استخدام حلول صحيحة تجعل التجربة أكثر استقرارًا عند المسافات الطويلة.