ظاهرة “قمر الدم” تضيء سماء مصر والعالم العربي مساء الأحد…..مبيت

تشهد سماء مصر ومعظم الدول العربية مساء الأحد المقبل، الموافق 7 سبتمبر، ظاهرة فلكية مميزة تعرف باسم “قمر الدم”، والتي تتزامن مع خسوف كلي للقمر خلال اكتمال البدر لشهر ربيع الأول. وتُعد هذه الظاهرة من أبرز الأحداث الفلكية لعام 2025، لما تحمله من مشاهد نادرة وتأثيرات بصرية مذهلة.
اكتمال البدر وبداية الخسوف
في هذا اليوم، يكتمل قرص القمر ويصبح بدرًا مضيئًا بنسبة 100%، حيث يكون في مواجهة مباشرة مع الشمس، ويشرق في توقيت غروب الشمس تقريبًا، ويظل ظاهرًا في السماء طوال الليل حتى شروق اليوم التالي.
تبدأ الظاهرة بخسوف شبه ظلي مع شروق القمر في القاهرة، وهو جزء غير ملحوظ بالعين المجردة، إذ يبدو أن الثلث الأيسر من القمر أكثر عتمة قليلاً.
لحظات الخسوف الكلي وبداية “قمر الدم”
7:27 مساءً: يبدأ الخسوف الكلي حين يبدأ ظل الأرض بالزحف على سطح القمر تدريجيًا.
8:30 مساءً: يغطي ظل الأرض قرص القمر بالكامل، ليظهر بلون أحمر داكن يشبه الدم، وهو ما يطلق عليه علميًا اسم “القمر الدموي”.
9:20 مساءً: يصل الخسوف ذروته.
9:52 مساءً: يبدأ القمر بالخروج من ظل الأرض.
10:57 مساءً: ينتهي الخسوف الكلي تمامًا.
حوالي منتصف الليل: تنتهي مرحلة شبه الظل، وهي المرحلة الأخيرة التي تُعد صعبة الرؤية بالعين المجردة.
ظاهرة عالمية واهتمام واسع
يُعد هذا الخسوف هو الأطول منذ عام 2022، وسيكون مرئيًا لنحو 85% من سكان الأرض، ما يجعله من أبرز الظواهر التي تحظى باهتمام عالمي في العام الجاري.
خلفية ثقافية: “قمر الحصاد” أو “قمر الذرة”
في الثقافات الأمريكية القديمة، يُعرف بدر هذا الشهر أيضًا باسم “قمر الحصاد” أو “قمر الذرة”، حيث يتزامن ظهوره مع موسم حصاد الذرة في الفترة التي تسبق الاعتدال الخريفي، ويُعتبر رمزًا لوفرة المحاصيل.
فرصة مثالية لمحبي الفلك
يمثل وقت البدر فرصة رائعة لهواة الفلك لمراقبة تضاريس سطح القمر، مثل الفوهات البركانية والحفر النيزكية، باستخدام تلسكوبات صغيرة أو نظارات مكبرة، خاصة أن الإضاءة القوية تُظهر تفاصيل القمر بوضوح كبير.
دليل جديد على كروية الأرض
تُعد ظاهرتا الخسوف والكسوف من الدلائل العلمية القاطعة على كروية الأرض، حيث لا يمكن تفسير هذه الظواهر سوى من خلال حركة الأرض حول الشمس وحركة القمر حول الأرض، مما يدعم الفهم الفلكي الحديث للنظام الشمسي.
نقلاً عن : تحيا مصر