أثار الدكتور محمد كمال، أستاذ القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، الجدل بعد تصريحاته حول أزمة استقالة 8 نائبات من قسم النساء والتوليد بكلية الطب جامعة طنطا، كاشفًا عن معاناة النواب في كليات الطب وظروف عمل وصفها بـ”غير الآدمية”.
وقال كمال، إن النواب هم أوائل دفعاتهم، ويتم تعيينهم لقضاء فترة النيابة في الجامعة قبل استكمال مسيرتهم الأكاديمية، إلا أن الواقع على الأرض مختلف تمامًا، حيث يتحملون عبء ساعات عمل طويلة وإمكانيات شبه منعدمة، ويواجهون المرضى في الصفوف الأمامية دون دعم كافٍ.
وأشار كمال، إلى أن النائبات أكدن أن ساعات العمل وصلت إلى 72 ساعة متواصلة، في ظل توفير مكان راحة غير لائق عبارة عن غرفة بباب مكسور ومرتبتين على الأرض، إلى جانب إهانات متكررة، مضيفًا: “طبيبة من أوائل دفعتها تُجبر على النوم على الأرض بجوار القطط، وبعد ذلك لا يريدون منهن الاستقالة؟”.
وانتقد كمال، تأخر تحرك إدارة الكلية لحل الأزمة إلا بعد انتشار قصص النائبات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الشكوى ليست حادثة فردية أو طارئة، بل ممتدة منذ شهور، ولم تلقَ أي استجابة.
كما أعرب كمال، عن استيائه من تصريحات بعض الأساتذة، بينهم أستاذ بجامعة المنصورة وجه للنائبات تعليقًا اعتبره “غير لائق أخلاقيًا”، فيما دافع عنه زملاؤه بأنه “مزاح”.
وأشاد كمال، بقرار رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر بإحالة الأستاذ للتحقيق، مطالبًا رئيس جامعة طنطا باتخاذ إجراءات مماثلة ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع.
وحذر كمال، من احتمالية تعرض النائبات لما وصفه بـ”التنكيل الصامت” بعد هدوء الأزمة، مستشهدًا بحوادث سابقة، بينها نصيحته لطبيبة بجامعة بني سويف بعدم دخول قسم معين بسبب ظروف العمل القاسية.
واختتم كمال، بتوجيه رسالة لرؤساء الجامعات قائلًا: “ظروف تشغيل النواب وطلاب الامتياز في كليات الطب غير آدمية وغير علمية، وتحتاج إلى رقابة وحزم أكبر من الوضع الحالي، فالمسؤولية أمام الله قبل أن تكون أمام القانون”.

نقلاً عن : كشكول
لا تعليق