أعلنت الرئاسة السورية وقف فوري وشاملا لإطلاق النار بمحافظة السويداء، مشددة على ضرورة الالتزام بهذا الاتفاق لما يساهم في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، ويأتي ذلك بعد أن شهدت سوريا خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ 13 يوليو اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ودروز أدت إلى مقتل حتى الآن نحو 718 شخصاً.
الرئاسة السورية تعلن وقف فوري لإطلاق النار في السويداء
وأكدت الرئاسة السورية في بيان لها، على ضرورة إعطاء الجميع المجال أمام الدولة، ومؤسساتها وقواتها، لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء.
كما دعت جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية فورًا في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
وأشارت الرئاسة السورية إلى بدأ قوات الأمن بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام، وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم بما يعزز التهدئة والاستقرار.
وحذرت من أي خرق لهذا القرار، مشيرة إلى أن سيعد ذلك انتهاكا صريحًا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقًا للدستور والقوانين النافذة.
مقتل 718 شخص في إحداث السويداء
وفي حصيلة غير نهائية أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بمقتل نحو 718 شخص في اشتباكات السويداء جنوب سوريا
وأشار المرصد أن عدد القتلى بين 146 مقاتلا و245 مدنيا من الدروز، بينهم 165 “أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية. في المقابل، قتل 287 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إلى جانب 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز.
كما أدت أعمال العنف التي شهدتها المحافظة على عمليات نزوح جماعي،. حيث كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 80 ألف شخص تركوا منازلهم هروباً من أعمال العنف الدامية التي شهدتها السويداء.
وأمس، تجددت الاشتباكات عند المدخل الغربي لمدينة السويداء بين مسلحين من عشائر البدو والفصائل الدرزية الموجودة داخل المدينة.
وذكرت وكالة فرانس برس أن نحو 200 مقاتل من العشائر اشتبكوا بالرشاشات والقذائف مع المقاتلين الموجودين داخل المدينة السورية.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق