أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات جديدة مع انطلاق العام الدراسي 2025/2024، شددت خلالها على تسجيل غياب الطلاب إلكترونيًا يوميًا، وتطبيق لوائح الانضباط المدرسي بحزم، مع حظر العقاب البدني أو النفسي.
وشددت التعليم على ضرورة الالتزام الدوري من جانب الإدارة العامة للأمن بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بمتابعة انتظام عمل المؤسسة بكفاءة وفاعلية وتفعيل التنسيق المستمر بين لجان إدارة الأزمات والكوارث على مستوى المديريات وإدارة عامة للأمن والوقاية، بما يكفل الجاهزية الكاملة في مواجهة أي طارئ.
وتزامنًا مع قرار وزارة التعليم، يرصد موقع “كشكول” آراء خبراء التربية حول هذه القرارات، لما تحمله من تأثير مباشر على الانضباط داخل المدارس وجودة العملية التعليمية.
عاصم حجازي: العزوف عن المدرسة أبرز أزمات التعليم المصري
قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إن لا شك في أن وزارة التربية والتعليم تقتحم المشكلات التي تعاني منها المدارس المصرية بشجاعة بهدف تحقيق أكبر قدر من الاستقرار للعملية التعليمية وتحقيق نواتج التعلم المستهدفة.
وأوضح حجازي، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن من المشكلات البارزة والتي عانت وتعاني منها المدارس منذ فترة طويلة هي مشكلة العزوف عن المدرسة وتكرار الغياب وهو ما يعكس عدم قدرة المدارس على جذب الطلاب.
وأضاف حجازي، أن وزارة التربية والتعليم تتخذ إجراءات متنوعة من أجل عودة الطلاب للمدارس تشمل التحفيز من خلال الاهتمام بالأنشطة وتوفير معلمين وتشمل أيضا عنصر مساءلة حيث يحاسب الطالب على نسبة الحضور كما يحاسب على الامتحانات.
تربوي يعلق على قرار التعليم “الانضباط لا يقتصر على الحضور وإنما على جودة ما يُقدم داخل المدرسة”
علق الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، على قرار وزارة التربية والتعليم بتسجيل الغياب الإلكتروني يوميًا، قائلًا: “ليس لدي أي اعتراض على متابعة الحضور والغياب من أجل تحقيق الانضباط المدرسي، لكن لا بد أن ندرك أن الانضباط لا يعني فقط أرقامًا تُسجل، وإنما عملًا فعليًا داخل المدرسة.”
وأوضح، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن هناك تحديات أساسية ينبغي أن تواكب أي قرارات من هذا النوع، مضيفًا: “المشكلة ليست في الحضور وحده، بل في وجود مناهج تعليمية تحتاج إلى تطوير، ومعلمين بحاجة إلى إعداد وتأهيل، وضعف في الإشراف داخل المدارس، فضلًا عن أزمات تتعلق بالأمن ودخول وخروج الطلاب.”
وأكد عبد العزيز، أن ولي الأمر لن يكون مطمئنًا لإرسال ابنه إلى المدرسة ما لم يلمس معالجة لهذه القضايا الجوهرية، متسائلًا: “هل حُلّت تلك المشكلات حتى يكون تسجيل الحضور ذا جدوى؟ المهم ليس تسجيل نسبة حضور عالية، بل التأكد من أن الطالب سيجد خدمة تعليمية حقيقية تليق به.”
المستشار التربوي والتعليمي.. الغياب الإلكتروني لا يصنع انضباطًا حقيقيًا
بينما قالت الدكتورة بثينة كشك، المستشار التربوي والتعليمي، إن تسجيل الغياب يوميًا وبشكل إلكتروني ليس بالأمر الجديد، إذ يتم تنفيذه منذ سنوات بصورة تلقائية وأحيانًا ارتجالية لمجرد تسديد أوراق رسمية، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تكون وحدها وسيلة لجذب الطلاب إلى المدارس.
وأوضحت، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن إجبار الطلاب على الحضور من دون أن يجدوا ما يضيف لهم الجديد يجعلهم أكثر ميلًا للتمرد على المدرسة، بل وقد يقود إلى فقدان الاحترام للمعلمين، لافتة إلى أن الطالب يدرك جيدًا أن غيابه أو حضوره لا يرتبط دائمًا بتجربة تعليمية ثرية أو بيئة مدرسية جاذبة.
وشددت كشك، على أن الأهم من مجرد تسجيل نسب الغياب هو التفكير في وسائل جادة لجذب الطلاب، من خلال تقديم محتوى مبتكر يواكب تطلعاتهم، وإشباع رغباتهم التكنولوجية، مع إعادة تفعيل الأنشطة التربوية التي حُرموا منها، باعتبارها السبيل الحقيقي لترسيخ الانضباط داخل المدرسة.
والجدير بالذكر، شددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على التأكيد على حسن استخدام المباني والهيئات التعليمية، لتناسب ممارسة الأنشطة والفعاليات التربوية، مما يضمن استقرار العملية التعليمية طوال فترة الدراسة والامتحانات، ويعزز دور المعلمين والطلاب، ويحقق أهداف المنظومة التعليمية.
وشددت التعليم على ضرورة الالتزام الدوري من جانب الإدارة العامة للأمن بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بمتابعة انتظام عمل المؤسسة بكفاءة وفاعلية وتفعيل التنسيق المستمر بين لجان إدارة الأزمات والكوارث على مستوى المديريات وإدارة عامة للأمن والوقاية، بما يكفل الجاهزية الكاملة في مواجهة أي طارئ.
كما أكدت الوزارة على مستوى الانضباط، ضرورة إحكام إجراءات الدخول والخروج، وتقدير ذلك من خلال غلق أبواب المدارس بعد انتهاء الطابور الصباحي، وتفعيل دور الإشراف اليومي لحصص الانضباط المدرسي من جانب الزملاء المعلمين، والتأكيد على الالتزام بالجدول المدرسي، ومتابعة انتظام الحصص داخل الفصول، وتفعيل دفتر الغياب أولًا بأول، ومتابعة الحالة اليومية للطلاب، مع التأكيد على غلق أبواب المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي، بعد التحقق من مغادرة جميع الطلاب.
نقلاً عن : كشكول
- حتا الإماراتي يضم محمد مصطفى “لعبة” ورضا هيكل لتدعيم صفوف الطائرة - 17 أغسطس، 2025
- ياسر حمدي يكتب: جرائم غزة.. وصمت الإخوان!! - 17 أغسطس، 2025
- بيان عاجل من وزارة الداخلية تكشف تفاصيل وفاة شخص داخل قسم شرطة بالجيزة - 17 أغسطس، 2025
لا تعليق