عاجل|لطلاب سنة أولى بكالوريا 2026.. دليلك الكامل للاستعداد من أول يوم دراسة

تزامنا مع بدء تطبيق نظام البكالوريا في مصر اعتبارًا من العام الدراسي 2026 كنظام اختياري بجانب الثانوية العامة، بدأت تتزايد تساؤلات الطلاب وأولياء الأمور حول طبيعة هذا النظام ومتطلباته.

وفي هذا السياق، قدّم عدد من الخبراء التربويين في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، مجموعة من النصائح والإرشادات للطلاب المقبلين على اختيار هذا المسار الجديد.

كيف يختار الطالب المسار الأنسب له في نظام البكالوريا؟ تربوي يوضح

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن نظام البكالوريا سيبدأ تطبيقه في مصر اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، كنظام اختياري بجانب الثانوية العامة، ويُتوقع أن يُقبل عليه عدد كبير من الطلاب، وأوضح أن مقررات الصف الأول في البكالوريا لا تختلف عن مقررات الصف الأول الثانوي، وتشمل ست مواد أساسية بالإضافة إلى مقررات خارج المجموعة، وأشار إلى أنه بمجرد اختيار الطالب لهذا النظام، لا يحق له التحويل إلى نظام آخر، لذا فإن القرار يجب أن يُتخذ عن قناعة تامة.

وشدد شوقي، على أهمية أن يكون الطالب مقتنعًا تمامًا بأن البكالوريا هي المسار الأفضل له والأكثر ملاءمة لقدراته وطموحاته، مع ضرورة التوقف عن التفكير في عدم الالتحاق بالثانوية العامة، وأضاف أن على الطالب أن يُؤسس نفسه جيدًا من خلال المذاكرة الجادة منذ بداية الصف الأول، لأن ذلك يؤهله لتحديد المسار المناسب في الصف الثاني فعلى سبيل المثال، من يرغب في الالتحاق بكلية مثل الألسن، عليه اختيار مسار الآداب ودراسة اللغة الأجنبية الثانية بجدية، لأنها ستكون من المواد الأساسية لاحقًا.

ونبّه الخبير التربوي، إلى ضرورة أن يُحدد طالب البكالوريا مشروعه الأكاديمي منذ الصف الأول، سواء كان موجّهًا للعلوم الطبية أو الهندسة أو الآداب والفنون أو إدارة الأعمال، مع مراعاة توافق هذا المسار مع قدراته وميوله الشخصية، كما يجب على الطالب دراسة الكليات المتاحة لكل مسار قبل اتخاذ القرار، حيث إن مسارات مثل الطب والهندسة تتيح فرصًا أكبر للالتحاق بعدد كبير من الكليات مقارنة بمسارات أخرى.

واختتم شوقي حديثه، بالتأكيد على أن الثقة بالنفس، ووضع هدف واضح منذ البداية، هما المفتاح الحقيقي للنجاح والتفوق في نظام البكالوريا الجديد.

خبير تربوي.. الاستعداد الذهني وتنظيم الوقت مفتاح النجاح في البكالوريا

قدم الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، مجموعة من النصائح للطالب الذي يختار البكالوريا 2026 وعليه أن يلتزم بالاتي:

_ أولا: الاهتمام بمذاكرة المواد الخاصة بالسنة الأولى جيدا لأن  معظمها سيتم دراسته بعد ذلك إما كمادة أساسية أو من مواد المسار الذي يختاره.

_ الاستعداد للمذاكرة المستمرة والمركزة لأن هذا من أهم السمات المطلوبة للبكالوريا.

_ الحفاظ على استمرارية النشاط والدافعية بشكل دائم حتى الحصول على الشهادة.

_ البكالوريا تتطلب قدرة كبيرة على إدارة الوقت وتنظيمه.

_ اختيار المسار بعناية وفقا للقدرات.

_ اختيار المادة الاختيارية داخل المسار وفقا للتخصص الذي يرغب الطالب في دراسته مستقبلا فإذا كان يرغب في دراسة تخصص بيني فعليه أن يراعي ذلك عند اختيار المواد

تربوي يقدم نصائح مهمة لطلاب البكالوريا 2026

قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يمثل انطلاقة نحو تشكيل جيل جديد من الشباب المصري الواعي والمثقف، وهذا الجيل لا يعتمد فقط على الحفظ والتلقين، بل يتعلم كيف يُفكر وينقُد ويُفسر ويحترم ثقافة الآخر، وهو ما يبتعد تمامًا عن سلبيات نظام الثانوية العامة التقليدية، كما أشار إلى أن النظام الجديد يُمكّن الطالب من اختيار مساره المهني مبكرًا خلال المرحلة الثانوية، مما يعزز فرص نجاحه الأكاديمي والمهني في المستقبل.

أوضح شحاتة، أن نظام البكالوريا يمنح الطالب فرصًا متعددة لتحسين مستواه الدراسي، من خلال السماح بأداء الامتحان أكثر من مرة للحصول على أعلى درجة، كما يوفر إمكانية الالتحاق بسنة تمهيدية في الجامعة إذا كانت نسبة درجات الطالب تقل عن الحد الأدنى المطلوب بخمس درجات مئوية فقط، دون الحاجة إلى أداء امتحان جديد وهذه المميزات تمنح الطلاب مرونة أكبر في تحديد مستقبلهم التعليمي، وتحفزهم على الاستمرار والاجتهاد.

وجّه الدكتور حسن شحاتة، نصائح مهمة لطلاب هذا النظام الجديد، أبرزها ضرورة اختيار المسار التعليمي بناءً على الميول الشخصية والقدرات، إلى جانب الاستقلالية في التفكير وجمع المعلومات بعيدًا عن الدروس الخصوصية والكتب الخارجية، كما شدد على أهمية الالتزام بالحضور والمشاركة الفعالة في النقاشات الصفية مع المعلمين والزملاء، فضلًا عن إتقان المفاهيم الأساسية التي تؤهلهم للتخصص الجامعي لاحقًا.

وانهى شحاتة حديثه، بالتأكيد على ضرورة الاعتماد فقط على المصادر الرسمية التابعة لوزارة التعليم لتفادي الوقوع في فخ الأخبار المضللة التي ينشرها البعض ممن يرفضون التغيير.