مع اقتراب موعد امتحانات الدور الثاني لطلاب الثانوية العامة، تنتشر بعض المفاهيم الخاطئة بين الطلاب بشأن سهولة الامتحانات وفرص النجاح، مما قد يؤثر سلبًا على استعدادهم وأدائهم، وفي هذا السياق، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إن طلاب الدور الثاني من الثانوية العامة يواجهون تحديات نفسية ومجتمعية قد تؤثر على قراراتهم المستقبلية، خاصة عند اختيار التخصص الجامعي.
وأشار إلى أن من أبرز الأخطاء التي يقع فيها هؤلاء الطلاب هو عدم التدقيق في الاختيار، والتعامل مع جميع المسارات التعليمية على أنها متساوية دون دراسة كافية لمدى توافقها مع قدراتهم أو متطلبات سوق العمل.
وأكد الدكتور عاصم أن من ضمن هذه الأخطاء أيضًا فقدان الشغف والدافعية بعد نتائج الدور الثاني، وهو ما يدفع بعض الطلاب إلى اتخاذ قرارات عشوائية غير مدروسة، فقط بهدف اللحاق بركب التنسيق، كما نوّه إلى أن بعض الطلاب يقعون في فخ قبول ترشيحات الآخرين دون قناعة شخصية، بسبب اهتزاز الثقة بالنفس بعد المرور بتجربة الرسوب أو دخول الدور الثاني، مما يعمّق مشاعر الإحباط وعدم الرضا.
تحذيرات هامة لطلاب الدور الثاني: لا تقعوا في هذا الخطأ
أكد الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، أن أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه طالب الدور الثاني هو اعتقاده بأنه سينجح بسهولة حتى لو لم يجب بشكل جيد في الامتحان، أو أنه سيُمنح درجات النجاح تلقائيًا وهذا الاعتقاد الخاطئ ينبع من وهم شائع بأن امتحانات الدور الثاني تكون أسهل من امتحانات الدور الأول، بينما الحقيقة أن الامتحانات في كلا الدورين تُعد وفق معايير موحدة تضمن تساوي مستوى الصعوبة بينهما.
وأضاف الدكتور عبد العزيز، لموقع “كشكول”، أن الطالب لا يجب أن يتوقع وجود تساهل في اللجان أو الاعتماد على الغش، مؤكدًا أن الانضباط في لجان الدور الثاني لا يقل عن الدور الأول. كما شدد على أن الطالب لن يحصل على درجات النجاح إلا إذا استحقها فعليًا، حتى لو أجاب عن الامتحان بالكامل، فهناك معايير لتصحيح أوراق الإجابة وتقدير الدرجات بشكل دقيق.
واختتم حديثه بنصيحة مهمة، داعيًا الطالب إلى أن يبدأ من الآن في احتساب مجموعه المتوقع بعد خصم درجات المواد التي رسب فيها، وإضافة درجة النجاح المتوقعة فيها، ليحدد على هذا الأساس الكلية التي يمكنه الالتحاق بها وهذا التخطيط المبكر سيساعده في كتابة رغباته بشكل واقعي ومدروس خلال تنسيق المرحلة الثانية.
نصائح ذهبية للطلاب المتعثرين نفسيًا قبل امتحانات الدور الثاني 2025
وجّه الدكتور محمود محمد علام، استشاري الإرشاد النفسي والأسري، في تصريحات خاصة لـ”كشكول”، رسالة مهمة للطلاب وأولياء الأمور في مرحلة الاستعداد لامتحانات الدور الثاني، والتي تُعد من أصعب الفترات نفسيًا على الطلاب، حيث يتعرض الطالب خلالها لضغط نفسي شديد، قد يفوق أي مرحلة سابقة، نتيجة شعور بالإحباط، وخيبة الأمل، والخوف من تكرار الفشل وهنا تظهر أهمية الوعي الذاتي، والدعم النفسي، خاصة من الأسرة، التي يمثل وجودها سندًا نفسيًا كبيرًا يساعد الطالب على استعادة توازنه.
نصائح نفسية مهمة للطلاب المتعثرين
وأشار علام إلى أن هذه المرحلة ليست اختبارًا في الذكاء فقط، بل أيضًا في الصبر والتحمل والقدرة على النهوض بعد التعثر، مقدمًا مجموعة من النصائح للطلاب:
ابدأ بهدوء ومن جديد: لا تجعل السقوط نهاية الطريق، فكثيرون تعثروا ونجحوا.
قسّم وقتك بذكاء: ضع جدولًا واقعيًا وركّز على نقاط ضعفك.
اعتمد على المصادر الموثوقة: الكتاب المدرسي والنماذج الرسمية وشروحات معتمدة.
تدرب على امتحانات سابقة: لاكتساب الخبرة والتعود على نمط الأسئلة.
ابتعد عن المحبطين: ركّز على هدفك وابتعد عن المؤثرين السلبيين.
توجيهات مهمة لأولياء الأمور
وأكد الدكتور محمود علام أن دور الأهل محوري في هذه الفترة، ونصحهم بـ:
استبدال اللوم بالكلام الهادف: التقدير والدعم أهم من العتاب.
رفع الروح المعنوية للطالب: كلمات ثقة وبساطة تصنع فرقًا كبيرًا.
توفير بيئة منزلية هادئة: أي توتر منزلي ينعكس سلبًا على تركيز الطالب.
مساعدته على تنظيم وقته: بشكل غير سلطوي، مع الاستماع لمطالبه.
عدم ربط القيمة الذاتية بالنتيجة: النتيجة لا تُعرّف الطالب، ولا تحدد مستقبله بالكامل.
نقلاً عن : كشكول
- النوم الزائد قد يهدد حياتك.. دراسات تكشف التأثيرات الصامتة - 4 أغسطس، 2025
- صيد المحلة يستعير تامر حامد مدافع طنطا موسم واحد - 4 أغسطس، 2025
- ممثلي تيك توك طلبوا مهلة لتحسين أداء المنصة في ما يخص المحتوى - 4 أغسطس، 2025
لا تعليق