ترامب , أعلن الرئيس الأمريكي عن منحه إيران مهلة زمنية أقصاها أسبوعان لاتخاذ قرار بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن هذه الفترة ستكون كافية – على حد وصفه – لمعرفة إن كانت طهران ستعود إلى “رشدها”. التصريحات جاءت في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية توتراً متصاعداً، وسط تصعيد عسكري في المنطقة وتوترات دبلوماسية مستمرة.
وأوضح أن واشنطن تراقب موقف إيران عن كثب، مبدي استعداد الولايات المتحدة للدخول في حوار مباشر مع طهران ،و لكنه ربط هذا الإستعداد بتغير حقيقي في سلوك إيران وتوجهاتها، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط.

ترامب يؤكد إيران تتجاهل أوروبا والتركيز على واشنطن
وفي سياق متصل، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن إيران لا تبدي رغبة في التفاوض مع الدول الأوروبية، وإنما تسعى للحوار مع الولايات المتحدة فقط. واعتبر الرئيس الأمريكي أن هذا الموقف يعكس إدراك طهران لحقيقة أن القرار السياسي الفعلي بيد واشنطن، وليس بيد العواصم الأوروبية.
وقال : “سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك”، في إشارة إلى انفتاح مشروط على المسار الدبلوماسي، لكنه لم يُخفِ تشككه في حدوث تقدم سريع. وأضاف أن الوضع الحالي لا يزال معقداً، وأن اتخاذ قرار نهائي بشأن التعامل مع إيران ما زال محل دراسة وتقييم.

ترامب إيران في موقف ضعيف وإسرائيل تتقدم عسكرياً
على صعيد آخر، تطرق الرئيس الأمريكي إلى الوضع العسكري في المنطقة، مشيراً إلى أن إسرائيل تواصل تحقيق تقدم ميداني على الصعيد العسكري، في الوقت الذي تعاني فيه إيران من أزمات متعددة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي. وقال: “إسرائيل تبلي بلاءً حسناً، وإيران هي التي تعاني حالياً”، مضيفاً: “لا أرى سبيلاً لوقف القتال”.
هذا التوصيف يعكس وجهة نظر الإدارة الأمريكية السابقة التي كانت تعتمد سياسة الضغط الأقصى تجاه إيران، من خلال العقوبات الاقتصادية والدعم الكامل لإسرائيل في أي تصعيد عسكري.

كما أكد في ختام تصريحاته أنه لا يستطيع حسم الموقف الأمريكي بشكل نهائي حالياً فيما يتعلق بإيران، تاركاً الباب مفتوحاً أمام جميع الاحتمالات، سواء التصعيد أو التفاوض، حسب ما ستؤول إليه الأمور خلال الأسبوعين المقبلين.
وتبقى هذه التصريحات بمثابة مؤشر على استمرار الغموض في العلاقة بين واشنطن وطهران، وسط ترقب دولي لأي تحول قد يعيد الطرفين إلى طاولة المفاوضات، أو يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد والتوتر.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق