في مشهد تتكرر تفاصيله كل عام بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، تتجه الأنظار إلى لجان النظام والمراقبة “الكنترولات” لمتابعة ما إذا كانت درجات الرأفة ستغير مصير بعض الطلاب المتعثرين، وتفتح لهم أبواب النجاح بعد أن أغلقها الفارق الضئيل في الدرجات.
ووفقا لمصادر في وزارة التربية والتعليم درجات الرأفة هي درجات إضافية تمنحها وزارة التربية والتعليم لبعض الطلاب الذين يكونون على وشك النجاح في إحدى المواد، لكنها ليست حقًا مكتسبًا لكل طالب، بل تُمنح وفقًا لشروط محددة بدقة، تُطبق إلكترونيًا لضمان الشفافية وتحقيق العدالة.
ومن أبرز شروط تطبيق الرأفة أن يكون الطالب راسبًا في مادة واحدة فقط، وأن يكون قريبًا من الحد الأدنى للنجاح، أي أن تكون درجاته أقل بدرجات قليلة من درجة النجاح المطلوبة في المادة. في هذه الحالة، يمكن منحه من درجتين إلى 8 درجات كحد أقصى في المادة، بشرط أن تؤدي هذه الدرجات إلى نجاحه.
وتحرص الوزارة على تطبيق هذه القواعد بدقة، وتتم مراجعة الحالات المستحقة للرأفة إلكترونيًا، بعيدًا عن التدخلات البشرية، منعًا للمجاملات أو التلاعب. كما لا تُستخدم درجات الرأفة لتحسين المجموع الكلي أو رفع الدرجات في المواد الناجح فيها الطالب بالفعل، وإنما تقتصر فقط على تحويل الرسوب إلى نجاح.
ويؤكد متخصصون أن الهدف من هذه القواعد هو مراعاة الحالات الإنسانية لبعض الطلاب الذين أدوا الامتحانات بجدية لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق درجة النجاح بفارق بسيط. وتساعد الرأفة في تقليل أعداد الراسبين وإتاحة فرصة لعدد أكبر من الطلاب للالتحاق بالتنسيق الجامعي دون إعادة العام الدراسي.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق