عاد من الموت ورفضت والدته توديع جثمانه.. اللحظات الأخيرة في حياة رشدي أباظة في ذكرى رحيله


تحل اليوم ذكرى رحيل رشدي أباظة أو دنجوان السينما المصرية، حيث أنه في مثل هذا اليوم من عام 1980، أسدل الستار على حياة واحد من ألمع نجوم السينما المصرية الذي عاش نجمًا ورحل بصمت مؤلم، بعد صراع مرير مع المرض لم ينجح في كسر روحه الحقيقية.

في ذكرى رحيله.. كيف عاد رشدي أباظة من الموت؟

وفقًا لما نشرته مجلة الموعد عقب وفاة الدنجوان مباشرةً أنه كان المرض قد تمكن من جسده، لكنه لم ينجح في إطفاء شغفه بالفن، في أيامه الأخيرة، فقد رشدي وعيه تمامًا، دخل في غيبوبة طويلة ظن الجميع أنها النهاية، لكنه فاجأ الجميع قبل الوفاة بـ48 ساعة فقط، حين استيقظ للحظات ولم تكن لحظات عادية، بل كانت الأكثر إنسانية في حياته، إذ رأى لأول مرة حفيده “أدهم”، ابن ابنته الوحيدة “قسمت”، كما استقبل شقيقته منيرة، العائدة من لبنان وكأن القدر منحه فرصة وداع قصيرة قبل أن يرحل.

ذكرى رحيل رشدي أباظة 

شغف رشدي أباظة بالفن لم يتأثر بمرضه

الآلام في أيام رشدي أباظة الأخيرة كانت مبرحة ووفقًا لما نُشر وقتها ورصده موقع تحيا مصر أنهكت جسده وأذابت صورته المعتادة: الرجل القوي، الوسيم، صاحب الحضور الطاغي لكن رغم كل ذلك، لم يتخلَ عن حلمه في لحظات صفاء نادرة، طلب من “قسمت” أن تجلب له من مكتبه سيناريوهات كان يخطط لإنتاجها والعودة بها إلى الشاشة، كان يتمسك بخيط أمل أخير، كأن الفن هو طوق نجاته الأخير من الغياب.

دخل رشدي مستشفى العجوزة دون أن يخبر أحدًا بخطورة حالته حيث لم يشأ أن يثير القلق في أسرته لكن بعد ضغط الأطباء، اضطر أن يبلغ شقيقه فكري أباظة، الذي هرع إليه بصحبة النجمة نادية لطفي، صديقته المقربة، التي فضّلت البقاء إلى جانبه وتأجيل سفرها إلى لندن، فقط لتكون معه في تلك اللحظات الصعبة.

فقد الذاكرة والنطق ورفضت والدته رؤيته.. لحظات مؤلمة قبل رحيل رشدي أباظة 

وقبل يوم من وفاته، تدهورت حالته بشكل حاد حيث فقد الذاكرة، لم يعد يميّز الوجوه، وفقد القدرة على الكلام، وانتابته نوبة من الهياج، حاول فيها أن يحرر نفسه من القيود الطبية، في مشهد مؤلم يصفه من كانوا بجانبه بأنه أقسى ما رأوه في حياتهم، أما المفارقة المؤلمة فكانت في رد فعل والدته الإيطالية حين أُبلغت بوفاته، رفضت في البداية الحضور لإلقاء نظرة الوداع عليه، بسبب خلافات قديمة كانت قد فرّقت بينهما لسنوات وعادت بعد ذلك والتقت بحفيدتها قسمت لأول مرة منذ زمن طويل وكأن الموت أصلح ما أفسدته الحياة.

 


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *