عاصفة شمسية قوية من الفئة X4 تضرب الأرض وتتسبب في اضطرابات واسعة
عاصفة شمسية..شهد كوكب الأرض حدثًا فضائيًا استثنائيًا بعد تعرضه لعاصفة شمسية شديدة من الفئة X4، وهي واحدة من أعلى درجات التوهجات الشمسية، ما أدى إلى اضطرابات ملحوظة في الاتصالات اللاسلكية داخل مناطق واسعة من القارة الأفريقية ويؤكد هذا التصنيف قوة الحدث وشدة تأثيره المتوقع، خاصة أن العواصف من هذه الفئة تُصنف ضمن أقوى الظواهر الشمسية القادرة على إحداث تغييرات واضحة في الاتصالات والبنية التكنولوجية.
عاصفة شمسية
يرصد لكم مصر تايمز في السطور التالية تفاصيل العاصفة الشمسية ومصدرها وتأثيراتها وشرحًا علميًا لطبيعتها وأسباب خطورتها خلال الفترة الحالية مع دمج كامل للفقرات وصياغة خبرية مناسبة للسيو.
نشاط متصاعد من البقعة الشمسية AR4274
انطلقت العاصفة الشمسية الأخيرة من البقعة النشطة AR4274، التي تُعد من أبرز البقع الفعالة في الدورة الشمسية الخامسة والعشرين. وسبق لهذه المنطقة الشمسية أن أطلقت قبل أيام توهجًا قويًا من الفئة X5، ما يؤكد أن الشمس تمر بمرحلة من النشاط المرتفع الذي يزيد من احتمالات تكرار الظواهر المؤثرة خلال الأيام المقبلة.
ويأتي تصنيف الفئة X كأقوى أنواع العواصف الشمسية، بينما يعكس الرقم المرافق مستوى شدتها، ما يعني أن التوهج من نوع X4 يدل على انبعاث طاقة هائلة قادرة على إحداث تأثيرات واسعة المدى على الاتصالات والأجهزة المعتمدة على الأنظمة الإلكترونية.
متابعة دقيقة من مراكز الرصد الفضائي
تتابع الجهات العلمية المتخصصة العاصفة بدقة، حيث أكد مركز التنبؤ بالطقس الفضائي أنه رصد الانبعاث الكتلي الإكليلي CME المصاحب للتوهج، ورغم أنه لم يكن موجَّهًا مباشرة نحو الأرض، إلا أن توقعات التأثيرات اللاحقة ما تزال قيد المتابعة.
عاصفة شمسية
وقد سجلت عدد من مناطق أفريقيا اضطرابات واضحة في موجات الراديو عالية التردد HF، التي تعتبر أساسًا للاتصالات المستخدمة في الطيران والملاحة البحرية وبعض خدمات الطوارئ، بينما استمرت معظم خدمات الأقمار الصناعية في العمل دون تأثرات كبيرة باستثناء بعض الانقطاعات المحدودة.
تأثير العواصف الشمسية على الاتصالات والأقمار الصناعية
تصل الإشعاعات الكهرومغناطيسية الناتجة عن التوهجات الشمسية إلى الأرض في غضون ثماني دقائق فقط لكونها تتحرك بسرعة الضوء، وعند وصولها تتسبب في تأيين الغلاف الجوي العلوي محدثة اضطرابات واضحة في الاتصالات اللاسلكية.
وتشمل التأثيرات المحتملة لهذه العواصف: تشويشًا على الترددات المستخدمة في الطيران والملاحة، تأثيرًا واضحًا على دقة GPS، اضطرابات في إرسال واستقبال إشارات الأقمار الصناعية، وتأثيرات غير مباشرة على بعض الأنظمة الكهربائية الحساسة.
ومع تصاعد النشاط الشمسي داخل الدورة الشمسية الحالية، يوصي علماء الفضاء بزيادة مراقبة الظواهر الشمسية لضمان حماية البنية التكنولوجية الحيوية حول العالم.
ما هي العاصفة الشمسية من الفئة X؟
تصنّف الفئة X كأعلى درجات التصنيف العلمي للعواصف الشمسية، وتعد الفئة X1 ذات تأثيرات كبيرة بالفعل، لكن الفئة X4 تمثل مستوى أعلى بكثير من الشدة.
وتطلق هذه العواصف طاقة هائلة تُقدر بمليارات القنابل الذرية، ورغم أن الجزء الأكبر منها يتبدد في الفضاء، إلا أن ما يصل منها إلى الغلاف الجوي قد يكون كافيًا لإحداث اضطرابات واسعة على الأرض، خاصة في أنظمة الاتصالات والملاحة.
الانبعاث الكتلي الإكليلي
بالتزامن مع التوهج، رصد العلماء انبعاثًا كتليًا إكليليًا CME ضخمًا، وهو تدفق هائل من البلازما والمجالات المغناطيسية المقذوفة من الشمس إلى الفضاء.
ورغم أن الانبعاث الأخير لم يتجه مباشرة نحو الأرض، إلا أن هذه الظاهرة تعد الأخطر، إذ قد تسبب حال اصطدامها بالغلاف المغناطيسي اضطرابات في شبكات الكهرباء، وتعطلًا لبعض أنظمة الملاحة الفضائية، وتأثيرات مباشرة على الاتصالات والأجهزة الإلكترونية.
وقد شهد العالم خلال العقود الماضية أحداثًا مشابهة تسببت في تعطيل شبكات كهرباء كاملة في دول متعددة، ما يؤكد أهمية رصد هذه الظواهر بدقة.
مراقبة مستمرة للدورة الشمسية الخامسة والعشرين
ومع استمرار تصاعد النشاط داخل الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، يعمل العلماء حول العالم على متابعة الشمس عبر تقنيات رصد متقدمة.
فالشمس، رغم بعدها، تؤثر مباشرة في أسلوب الحياة الحديث، خاصة مع اعتماد العالم على التكنولوجيا المعقدة التي تتأثر بالمجال المغناطيسي الأرضي.
لذا، تعد مراقبة الشمس ضرورة علمية مستمرة وليست ترفًا، خصوصًا في سنوات النشاط الشمسي المتزايد.
اقرٲ ٲيضاً:”
حالة الطقس اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 في القاهرة والمحافظات
سعر الدولار اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 في البنوك المصرية
نقلاً عن: مصر تايمز
