عالم فلك .. في عصر يموج بالتقدم العلمي السريع، تظل بعض الظواهر الكونية قادرة على إثارة الدهشة وزرع القلق حين تصدر تحذيرات من علماء بارزين عن تهديدات محتملة قد تنشأ خارج نطاق كوكب الأرض. ومؤخراً، أثار عالم الفيزياء الفلكية آفي لوب من جامعة هارفارد جدلاً عبر طرح سيناريو يبدو وكأنه مستوحى من أفلام الخيال العلمي، رغم ارتكازه إلى بيانات وتحليلات دقيقة.

عالم فلك ### جسم غامض يتجه نحو الأرض
عالم فلك البروفيسور آفي لوب حذّر من اقتراب جسم مجهول نحو الأرض بسرعة ملحوظة، مشيراً إلى احتمال أن يكون هذا الجسم “مركبة فضائية” أرسلتها حضارة ذكية بعيدة. حسب صحيفة “ديلي ميل”، لا يمكن استبعاد فكرة أن يكون هذا الجسم يحمل نوايا عدائية. الجسم المعروف علمياً باسم (3I/ATLAS) يسلك مساراً غير مألوف سيقوده قريباً إلى التواجد بجوار كواكب الزهرة، المريخ والمشتري قبل الاقتراب من الأرض.

عالم فلك ### مسار غريب واحتمال مثير للقلق
ما يميز هذا الجسم هو المسار الذي يتبعه والذي لا يشبه حركة الأجرام السماوية المعروفة مثل الكويكبات أو المذنبات. وفقاً لدراسة لوب، فإن احتمال أن يكون نيزكاً طبيعياً مساره عشوائي بهذا الشكل يكاد يُعد معدوماً. هذه الاستنتاجات دفعته إلى اقتراح احتمال أن يكون هذا الجسم مسباراً استكشافياً أو مركبة مراقبة أطلقتها حضارة خارجية.
هذا الافتراض يستند في جزء منه إلى ما يعرف بـ”فرضية الغابة المظلمة”، وهي نظرية فلسفية وعلمية تُشير إلى أن الحضارات الذكية قد تتسم بالعدائية وتسعى للتخلص من أي حضارة ناشئة بدل التواصل معها.
الدعوة للاستعداد لتداعيات محتملة
لوب أشار إلى أن تجاهل هذا التهديد المفترض ليس الخيار الأمثل للبشرية، مؤكداً على ضرورة دراسة السيناريوهات الدفاعية حتى لو كانت فعاليتها محل شك. وأوضح أن طبيعة هذه الأجسام قد تحمل طابعاً سلمياً مثل الاستكشاف، أو ربما تعكس رغبة في شن هجوم وقائي بناءً على تصورها بأن الحضارة البشرية تمثل تهديداً محتملاً.

الجدل حول “أومواموا” كمثال سابق
هذا الطرح ليس جديداً على آفي لوب. ففي عام 2021، لفت الأنظار بنظرية حول الجسم الفضائي المعروف باسم “أومواموا”، الذي عبر نظامنا الشمسي في عام 2017. حينها، اقترح أن هذا الجسم ليس مجرد صخرة فضائية، بل ربما يكون مركبة ذكية. التحليل اعتمد على الشكل الغريب للجسم الشبيه بالسيجار والتسارع غير المألوف الذي لا يتفق مع قوانين الجاذبية المعتادة.
أبحاثه وشهادته أمام الكونغرس
في مايو الماضي، شارك لوب في جلسة استماع أمام الكونغرس الأمريكي حول الأجسام الطائرة المجهولة، حيث دعا إلى تخصيص مزيد من الموارد لدراسة هذه الظواهر. كما كشف عن اكتشاف شظايا معدنية غير معتادة في قاع المحيط قرب بابوا غينيا الجديدة، يُعتقد أنها تعود لجسم مجهول نشأ في الفضاء بين النجوم وتحطم في 2014.

بين العلم والتصورات المستقبلية
ما يكشفه آفي لوب قد يبدو كأنه جزء من أفلام الخيال العلمي، لكنه يرتكز على قواعد علمية صارمة وتحقيقات مستمرة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن جاهزون لفهم هذه الظواهر والتعامل مع تداعياتها؟ ربما تحمل الأيام القادمة مزيداً من الإجابات حول هذا اللغز الكوني.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- سقوط مأساوي ببحر الفيوم.. وفاة طفلة وإصابة أخرى أثناء غسل الأواني - 4 أغسطس، 2025
- الإعلان رسميًا عن منح مجانية لطلاب الثانوية العامة 2025 بالجامعات الأهلية والخاصة - 3 أغسطس، 2025
- ملخص اهداف ونتيجة مباراة الأهلي وبتروجيت الودية - 3 أغسطس، 2025
لا تعليق