عبقري البساطة”.. حسن فايق يمنح السينما “ضحكتها الذهبية

عبقري البساطة”.. حسن فايق يمنح السينما “ضحكتها الذهبية

يعد الفنان حسن فايق، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله في 14 سبتمبر 1980، أحد رموز العصر الذهبي للكوميديا في السينما المصرية، فقد شارك في أكثر من 160 فيلما منذ عشرينيات القرن الماضي تميز فيها بأداء تلقائي وكاريزما طاغية وقدرة على الإضحاك بشكل شديد العفوية والبساطة. 

 ويمكن القول بكل يقين إن فايق هو صاحب أشهر ضحكة في تاريخ السينما على الإطلاق، والتي تصدر عبر صوت طويل مميز وصاخب وحس طفولي لطيف وتنتهي بـ “سحبة” خاصة، حتى أن من يستمع إليها لا يملك سوى أن يغرق في الضحك هو الآخر. 

وتعكس تلك الضحكة ما تميزت به شخصيته من طول فارع وبنية قوية، مع قلب طفولي وروح مرحة لا تعرف الحقد أو تحمل الهموم، وميل للمداعبة و”القفشات” طوال الوقت، ما جعل اسمه “علامة جودة” يبحث عنها صناع الأفلام. 

وسئل حسن فايق كثيرا عن سر تلك الضحكة، فأجاب أنه التقطها من أحد المتفرجين الذي كان يحرص على الجلوس في الصفوف الأولى من مقاعد مسرحياته، لافتا إلى أنه فوجىء بأن هذا المتفرج هو “باشا” وشخصية أرستقراطية تعشق المرح والمداعبات. 

ولد في محافظة الإسكندرية عام 1898 وظهرت عليه علامات النبوغ الفني، لكن والده رفض عمله في مجال التمثيل الذي كان يُنظر إليه نظرة دونية آنذاك، لكنه التحق بفرق الهواة في سن 16 عاما ثم احترف التمثيل على يد أساتذته، وبعد حين التحق بأشهر الفرق المسرحية بعد انتقال الأسرة إلى القاهرة. 

 ورغم أنه لم يعرف البطولة المطلقة أو يصنف ضمن نجوم الصف الأول، فإنه كان بمثابة “تميمة الحظ” في الأفلام التي شارك فيها ومن أبرزها: “عريس الهنا”، “لعبة الست”، “أبو حلموس”، “العيش والملح”، “قمر 14″، “نشالة هانم”، “حسن ومرقص وكوهين”، “إسماعيل ياسين في جنينة الحيوان”، “سكر هانم”، “خطيب ماما”، “الزوجة 13″، “ليلة الدخلة”، “شارع الحب”.

ورغم أن السينما هي من ضمنت له الخلود في سجل الفن، فإن المسرح كان عشقه الأثير وغرامه الأول، ومن أشهر الأعمال المسرحية التي شارك فيها: “حكم قراقوش”، “الدنيا لما تضحك”، “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، و”إلا خمسة”.

وأصيب الفنان في سنواته الأخيرة بجلطة دماغية أدت إلى إصابته بالشلل، ما أبعده عن الوسط الفني وعاش ملازما بيته إلى أن توفي عن عمر ناهز 82 عاما. 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف