عصر جديد.. حواسيب تعمل بنظام “أندرويد” تلوح في الأفق

عصر جديد.. حواسيب تعمل بنظام “أندرويد” تلوح في الأفق

تتجه شركة “غوغل” نحو خطوة قد تغيّر شكل الحوسبة الحديثة، إذ تعمل على توسيع قدرات نظام “أندرويد” ليصبح أكثر من مجرد نظام للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، بل منصة يمكن تشغيلها على الحواسيب المحمولة والمكتبية.

ويعني ذلك التوجّه أن “أندرويد” لم يعد مقتصرًا على الأجهزة المحمولة، بل أصبح مرشحًا ليكون الأساس لحواسيب المستقبل، خاصة مع مشروع داخلي تعمل عليه الشركة يدعى “ألمنيوم أو إس”، وهو نظام يدمج مزايا “كروم أو إس” مع “أندرويد” في منصة واحدة.

هيمنة ويندوز وماك

على الرغم من هذا الطموح، لا يزال سوق الحواسيب خاضعًا بشكل شبه كامل لنظامي “ويندوز” من “مايكروسوفت” و”ماك” أو “إس” من “أبل”، إذ إن هذه الأنظمة متقدمة في إدارة المهام الثقيلة، مثل: البرمجة، التصميم ثلاثي الأبعاد، تحرير الفيديو، وتشغيل التطبيقات المتخصصة. 

أما أجهزة “كروم بوك”، التي تعمل بنظام “كروم أو إس” فقد كانت تستهدف المهام الخفيفة والتعليم ودعم الأعمال البسيطة، لكنها لم ترتقِ بعد إلى مستوى الحواسيب الاحترافية، وهذا ما يحاول مشروع “ألمنيوم أو إس” تغييره عبر توفير أداء أعلى وتجربة استخدام أكثر مرونة.

تكامل سلس

وإذا نجحت “غوغل” في تطوير نسخة “أندرويد” مخصصة للحواسيب، فقد يحصل المستخدم على تكامل “سلس” بين الهاتف والحاسوب، بحيث تنتقل التطبيقات والبيانات بسهولة بينهما، مع إمكانية تشغيل ملايين تطبيقات “أندرويد” على شاشة كبيرة ولوحة مفاتيح وفأرة.

وكل ذلك على منصة أبسط وأخف من الأنظمة التقليدية، وواجهة محسنة قادرة على العمل باللمس أو بالتحكم التقليدي، ما يجعلها مناسبة للحواسيب المتوسطة والاقتصادية.

وقد يدفع ذلك التحول المطورين أيضًا إلى ابتكار تطبيقات تعمل بكفاءة على كلٍ من الهواتف والحواسيب، ما يفتح الباب أمام جيل جديد من البرامج المتعددة المنصات.

حقبة جديدة

رغم أن الفكرة واعدة، إلا أن الطريق ليس سهلاً، فعلى “غوغل” أن تثبت أن “أندرويد” قادر على منافسة الأنظمة العريقة في الأداء والاستقرار وإدارة المهام الاحترافية، لكن إن نجح المشروع، فقد يتغيّر تعريف الحاسوب الشخصي بالكامل، وقد تتحول الهواتف والأجهزة اللوحية إلى حواسيب مكتبية بمجرد وصلها بشاشة ولوحة مفاتيح.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف