ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية مساء اليوم في اجتماع الأربعاء، والذي عُقد في كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار بمنطقة سموحة في الإسكندرية. تمت إذاعة العظة عبر القنوات المسيحية الفضائية، بالإضافة إلى قناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة، وذلك على شبكة الإنترنت.

صلاة عشية
بدأ الاجتماع بصلاة العشية التي شارك فيها عدد من الآباء الأساقفة والكهنة، منهم الأنبا باڤلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا، الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية
و بقداسة البابا تواضروس الثاني مقدّرًا اهتمامه الكبير بشباب الكنيسة القبطية داخل مصر وخارجها رحب القمص يؤانس تادرس، كاهن الكنيسة، . كما قام القس كيرلس رشدي، منسق منتدى شباب الإسكندرية، بعرض فكرة المنتدى ونشأته،
فيما قدّم القمص أبرآم إميل الشكر لقداسته على حرصه بالمشاركة في فعاليات المنتدى، مؤكدًا الدور الحيوي للكنيسة في خدمة الوطن ومُبرزًا نماذج مشرفة من الأقباط الذين أسهموا في خدمة المجتمع على المستويين الوطني والدولي.
حكايات الشجرة المغروسة
عبر قداسة البابا تواضروس الثاني عن فرحته بالزيارة ومشاركته في منتدى شباب الإسكندرية في إطار اجتماع الأربعاء، كما ألقى الضوء خلال عظته على استكمال سلسلة “حكايات الشجرة المغروسة” مركّزًا فيها على موضوع “إكليل الشهداء”.
قرأ قداسة البابا مقطعًا من رسالة القديس يوحنا الرسول الأولى (٥: ١-٤)، مستشهدًا بعبارة من قانون الإيمان: “المجد لك يا سيدنا وملكنا المسيح، فخر الرسل، إكليل الشهداء، تهليل الصديقين، ثبات الكنائس، غفران الخطايا”.

عظة البابا تواضروس الثاني عن عصر الاستشهاد
تناولت العظة الحديث عن عصر الاستشهاد وخاصةً خلال حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس في عام ٢٨٤م. أوضح قداسته أن مصر وفلسطين كانتا من أكثر البلدان التي قدمت شهداء للمسيحية من بينهم أطفال بيت لحم. وأشار إلى أن الكنيسة نمت بفضل كرازة الرسل وتضحيات دماء الشهداء.
تطرق البابا تواضروس الثاني لتاريخ الشهداء، مستشهدًا بأمثلة بارزة مثل القديس بوليكاربوس، والقديس البابا بطرس الأول البطريرك السابع عشر (٣٠١م)، وشهداء ليبيا، بالإضافة إلى شهداء العفة مثل القديسة دميانة والأربعين عذراء. كما استرجع كلمات السيد المسيح: “كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ” (رؤ ٢: ١٠).

ثلاثة أنواع من الأكاليل
أشار البابا تواضروس الثاني إلى ثلاثة أنواع من الأكاليل السماوية: إكليل البر الذي يمثل الفضيلة، إكليل الحياة الذي يجسد الأمانة، وإكليل المجد الذي يعبر عن الكرامة السماوية. واختتم حديثه بتقديم نصائح عملية لنيل هذه الأكاليل تتلخص في: حفظ الإيمان قويًا، خدمة الآخرين وتجديد المواهب والوزنات الممنوحة لنا، الالتزام بالمبادئ السليمة والشهادة للإيمان بالحياة اليومية.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق