عقوبات أوروبا لن تمر دون حساب


في تصعيد جديد للتوتر بين موسكو وبروكسل، أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنها سترد على العقوبات الأوروبية الأخيرة بشكل ملائم وفي الوقت المناسب، مؤكدة أن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضدها لن تمر مرور الكرام.
يأتي ذلك في أعقاب فرض الاتحاد الأوروبي الحزمة السابعة عشرة والثامنة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي وصفتها موسكو بـ”العدائية” وغير القادرة على التأثير على سياساتها السيادية. 
وبينما تصر أوروبا على تشديد الخناق على الاقتصاد الروسي، تلوح موسكو بإجراءات مضادة تستهدف مسؤولين ومؤسسات غربية متورطة في دعم أوكرانيا.

الخارجية الروسية: العقوبات الأوروبية ستُواجه برد مناسب

أكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان رسمي، أن روسيا سترد بطريقة ملائمة وفي التوقيت المناسب على حزم العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الوزارة أن الإجراءات الأوروبية الأخيرة تمثل تصعيدًا غير مبرر، مشيرة إلى أن هذه السياسات لن تغير من التوجهات الروسية أو تؤثر على مواقفها من القضايا الدولية، وعلى رأسها النزاع في أوكرانيا.

موسكو توسّع قائمة الممنوعين من دخول أراضيها

في رد مباشر، أعلنت الخارجية الروسية عن توسيع كبير لقائمة الأشخاص المحظورين من دخول روسيا، وشمل القرار مسؤولين من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ومواطنين من الدول الأعضاء، إضافة إلى شخصيات أوروبية متورطة في دعم عسكري لكييف أو المشاركة في أنشطة اعتبرتها موسكو تهدد سلامة أراضيها.
وجاء في البيان: “تم تحديث القائمة وفقًا للقانون الفيدرالي رقم 114 المؤرخ 15 أغسطس 1996 بشأن إجراءات الدخول والمغادرة، ويُمنع الأفراد المدرجون من دخول الأراضي الروسية”.

الاتحاد الأوروبي: عقوباتنا تضرب في قلب آلة الحرب الروسية

من جهتها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الحزمة الجديدة من العقوبات تستهدف مباشرة الآلة الحربية الروسية.
وقالت عبر منصة “إكس” إن الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط الاقتصادي على موسكو، من خلال عقوبات تشمل قطاعات حساسة كالبنوك والطاقة والصناعات العسكرية.
كما أشارت إلى إدراج سقف ديناميكي جديد لسعر النفط ضمن الإجراءات العقابية، في محاولة لتقليص عائدات الكرملين من تصدير النفط.

إستونيا: خفضنا ميزانية الحرب الروسية

وفي السياق نفسه، أعلنت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، أن العقوبات الأوروبية الأخيرة تستهدف “105 سفن إضافية تابعة لأسطول الظل الروسي”، إلى جانب الحد من قدرة البنوك الروسية على الحصول على تمويل دولي.
وكتبت كالاس على “إكس”: “نواصل تقليص قدرة روسيا على تمويل حربها ضد أوكرانيا، وهذه واحدة من أقوى حزم العقوبات التي اعتمدناها حتى الآن”.

الكرملين يصف العقوبات بـ”العدوانية وغير القانونية”

لم يتأخر رد الكرملين على المواقف الأوروبية، إذ وصف المتحدث باسمه العقوبات الجديدة بأنها جزء من سياسة عدوانية مستمرة تهدف إلى عزل روسيا سياسياً واقتصادياً.
وأضاف أن هذه التدابير تُعد غير قانونية وفقًا للقانون الدولي، مشددًا على أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المحاولات، وستستخدم كل الأدوات الممكنة لحماية مصالحها.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *