عقوبات صادمة جدا ضد لاعبي الترجي التونسي بعد الاعتداء بالعنف على مدرب الإفريقي

تعرض نادي الترجي التونسي لعقوبات صادمة وثقيلة جدا، اليوم الخميس، على خلفية تورط لاعبيه في الاعتداء بالعنف الجسدي على مدرب ولاعبين من النادي الإفريقي، وفق ما أفاد به تقرير رسمي لرابطة كرة القدم التونسية المحترفة.

وشهدت مباراة “ديربي” فئة الشباب بين الترجي التونسي والنادي الإفريقي يوم الأحد الماضي على ملعب “الحديقة ب”، معقل مباريات الفريق الأحمر والأصفر للفئات السنية، أحداث عنف وفوضى قبل نهايتها ببضع دقائق عندما كان الإفريقي يتقدم (2 ـ 1).

وأعلن حكم المباراة إيقافها عند الدقيقة 88 بعد اجتياح أرض الملعب من قبل لاعبي الترجي البدلاء، فيما اندلعت معركة عنيفة جدا بين لاعبي ومسؤولي ومدربي الفريقين، كان فيها حارس مرمى الترجي خيري عثمان وراء اندلاع الشرارة الأولى لأحداث العنف. 

وفجّرت أحداث المباراة أزمة كبرى في الأوساط الكروية في تونس، وأعقبتها بيانات غضب عارمة من النادي الإفريقي بعد تعرض لاعبيه ومدربه لإصابات خطيرة جراء العنف، في حين أدلى مسؤولو الترجي بتصريحات نفوا فيها ضلوعهم في اندلاع العنف.

وقررت الرابطة التونسية لكرة القدم المحترفة، اليوم الخميس، اتخاذ جملة من العقوبات الثقيلة والصادمة ضد الترجي التونسي ولاعبيه، من بينها عقوبة وقف حارس المرمى خيري بن عثمان بالمنع من اللعب لمدة عامين كاملين (24 شهرًا) مع خطية مالية قدرها 5000 دينار (نحو 1700 دولار) بسبب الاعتداء الجسدي على مدرب النادي الإفريقي.

وقالت رابطة المحترفين إن الإصابة التي تعرض لها مدرب الإفريقي الحادة على مستوى الوجه كانت مؤيَدة بشهادة طبية صادرة عن طبيب الصحة العمومية.

وقررت الرابطة بجانب عقوبة الإيقاف لسنتين ضد الحارس خيري بن عثمان، تخسير الترجي (2 ـ 0) في المباراة التي توقفت الأحد الماضي، واعتبار النادي الإفريقي فائزًا بالنقاط الثلاث، بجانب عقوبة اللعب دون حضور الجمهور لثلاث مباريات وعلى ملعب محايد.

وشملت القرارات التأديبية الخاصة بالمباراة وقف لاعب الترجي الرياضي أمان الله مفتاح مقابلتين وخطية مالية قدرها 200 دينار، ووقف لاعبين من الإفريقي هما أسامة الطويل ويوسف ناشي مقابلتين مع الخطية المالية ذاتها بسبب تبادل العنف.

كما تقرر توجيه توبيخ لمسؤولي الفريقين المسجلين على ورقة المباراة، ودعوتهم للحضور إلى جلسة الرابطة الأسبوع المقبل.