عودة الروح.. 5 سعداء بوجود كونسيساو في الاتحاد السعودي

عودة الروح.. 5 سعداء بوجود كونسيساو في الاتحاد السعودي

في أروقة نادي الاتحاد، ومع كل تغيير فني، تتعالى الآمال وتتجدد الطموحات. لكن هذه المرة، يبدو أن وصول المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو يحمل معه أكثر من مجرد تفاؤل؛ إنه يمثل بصيص أمل حقيقي، وفرصة لإعادة إحياء مسيرات كادت أن تضل طريقها في زحمة الأسماء الأجنبية والقرارات الفنية السابقة.

في حين أن الجماهير تتطلع إلى عودة الفريق لمنصات التتويج، هناك خمسة لاعبين على وجه التحديد ينظرون إلى هذا التغيير باعتباره نقطة تحول شخصية ومصيرية في مسيرتهم مع “العميد”.

 إنهم 5 أسماء محلية شعرت بالتهميش، والآن ترى في قدوم المدرب البرتغالي “طوق نجاة” حقيقي. يتقدمهم الجناح الموهوب أحمد الغامدي، وبجانبه الظهير الأيمن فواز الصقور، ولاعب الوسط عوض الناشري، بالإضافة إلى الحارس الشاب حامد الشنقيطي والموهبة الدفاعية الصاعدة ياسين الجابر.

أرقام تحكي القصة.. دقائق قليلة وآمال كبيرة

لغة الأرقام، غالبًا، ما تكون الأكثر صدقًا، وأرقام هذا الخماسي تحكي قصة واضحة من التهميش. المثال الأكثر غرابة هو الظهير الأيمن فواز الصقور؛ فبعد أن كان لاعبًا أساسيًا عقب انضمامه من الشباب في يناير 2025، وجد نفسه مع بداية الموسم الحالي (2025-2026) مستبعدًا تمامًا من تدريبات الفريق الأول بقرار فني وإداري، ليصبح رصيده من الدقائق الرسمية هذا الموسم “صفر”، هذا التجميد الفني المفاجئ للاعب دولي يمثل حالة صارخة للاعب ينتظر فرصة للعودة من جديد.

وبالمثل، يأتي أحمد الغامدي، الذي أُجبر على الخروج للإعارة الموسم الماضي، وبعد عودته هذا الموسم لم يلعب سوى دقائق معدودة (حوالي 20 دقيقة في الكأس و11 في آسيا).

أما لاعب الوسط عوض الناشري، فرغم حاجة الفريق للاعب بمواصفاته، إلا أن دوره كان هامشيًا في دوري روشن الموسم الماضي بمجموع 260 دقيقة فقط وصفر دقائق في الموسم الجديد.

 ويأتي الدور على المواهب الشابة، فالحارس حامد الشنقيطي شارك في 3 مباريات فقط الموسم الماضي، بينما المدافع اليافع ياسين الجابر (19 عامًا) لم يظهر إلا في دقائق متفرقة كبديل هذا الموسم، مما يعكس غياب مشروع واضح للاستفادة من شباب النادي.

حامد الشنقيطي حارس مرمى الاتحاد السعودي

فلسفة كونسيساو.. فرصة ذهبية لإثبات الذات

اليوم، الوضع مختلف تمامًا، فالسيرة الذاتية لكونسيساو تتحدث عن مدرب صارم لا يعترف إلا بالجهد والأداء في الملعب، ويشتهر بقدرته الفائقة على تطوير اللاعبين الشباب ومنحهم الثقة، كما فعل مع أسماء عديدة في ناديه السابق بورتو.

هذه الفلسفة تمثل “الفرصة الذهبية” لهذا الخماسي. فمن المتوقع أن يجد المدرب البرتغالي فيهم “كنوزًا مدفونة”؛ فالصقور يمتلك القدرة على التألق في الجبهة اليمنى هجومًا ودفاعًا، والغامدي يضيف الحلول الفردية، والناشري الطاقة في الوسط، بينما يمثل الشنقيطي والجابر استثمارًا آمنًا لمستقبل النادي.

 كنوز مدفونة.. مكاسب إستراتيجية للعميد والأخضر

نجاح كونسيساو في استعادة بريق هؤلاء اللاعبين لن يكون مجرد تصحيح لأخطاء الماضي، بل هو إستراتيجية ذكية ستعود بالنفع على النادي والكرة السعودية ككل.

على المستوى الفني، سيمنح الفريق عمقًا أكبر في التشكيلة وتنوعًا في الخيارات. وعلى المستوى المالي، سيخفف الاتحاد من فاتورة الأجانب الباهظة، مما يتيح له استقطاب لاعبين عالميين في مراكز يحتاجها الفريق بشدة.

لاعبو الاتحاد السعودي

والأهم من ذلك، أن تألقهم سيعود بالنفع المباشر على المنتخب السعودي، الذي يستعد لتحديات كبرى في كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 التي تستضيفها المملكة.

إنها صفحة جديدة، يأمل هذا الخماسي وغيرهم أن تكون بداية حقيقية لمسيرتهم، وأن يثبتوا أن اللاعب المحلي قادر على حمل الراية متى ما مُنح الثقة.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف