وسط تصاعد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس نداءً عاجلًا إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، مطالبًا إياه بالتدخل الفوري للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب.
وفي خطاب بثه التلفزيون الفلسطيني الرسمي، حذّر عباس من أن ملايين الفلسطينيين في غزة يواجهون خطر الموت جوعًا، نتيجة الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ أشهر، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية قبل فوات الأوان.
دعوة لترامب: أنقذوا غزة من الجوع والموت
قال عباس: “أدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التدخل العاجل، والسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإدخال المواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة”.
وأكد أن هناك مئات الآلاف من الأطنان من المساعدات تقف عاجزة في محيط القطاع، في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي دخولها، رغم تفاقم المجاعة.
عباس: إسرائيل ترتكب جريمة حرب ممنهجة
وفي كلمته، أشار الرئيس عباس إلى أنه يواصل حملة اتصالات دبلوماسية واسعة مع قادة العالم والمنظمات الدولية من أجل وقف ما وصفه بـ”جرائم الحرب الممنهجة”.
وأضاف: “ما نشهده الآن في غزة هو فصل مظلم من الجرائم، يتضمن تجويع المدنيين، وحرمان الأطفال من الغذاء والدواء، وقتل الأبرياء أمام مراكز المساعدات”.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ولن نرضخ لسياسات الحصار والتجويع.
رفض التهجير والمطالبة بانسحاب الاحتلال
جدد عباس رفضه القاطع لأي خطة تهدف إلى تهجير سكان غزة أو تغيير واقعهم الديموجرافي، مؤكدًا أن الحل الوحيد هو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتمكين السلطة الفلسطينية من تحمل مسؤولياتها في إعادة الإعمار، وبسط سيادة القانون.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل تمسكه بحقوقه الوطنية والشرعية، داعيًا إلى توحيد الصفوف تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية لإفشال كل محاولات الإقصاء أو الإلغاء.
تصعيد إسرائيلي خطير في الضفة والقدس
لم تقتصر انتهاكات الاحتلال على غزة فقط، بل أكد عباس أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس الشرقية من جرائم هدم وتهجير وقتل على يد المستوطنين وقوات الاحتلال، يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ويستوجب تدخلاً دوليًا لمحاسبة المعتدين ووقف التصعيد.
وشدد على أن محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات تقوّض كل أفق لحل الدولتين، وتدمر فرص السلام، داعيًا المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جهود دولية لوقف النار لا تزال قائمة
في الوقت نفسه، تستمر الولايات المتحدة، بالتعاون مع قطر ومصر، في جهود وساطة مكثفة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولو مؤقتًا، وسط تعثر المفاوضات بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية وانهيار البنية التحتية.
نقلاً عن : تحيا مصر
- الداخلية تكشف فبركة فيديو مزعوم عن احتجاز ضابط بأحد أقسام القاهرة وتضبط المتورطين - 26 يوليو، 2025
- 35 الف جنيه سعر سيارة نيسان جوك|تعرف على اسعار السيارات - 26 يوليو، 2025
- لحمية الأنف عند الأطفال.. متى تتحول إلى خطر وتستدعي تدخلًا فوريًا؟ - 26 يوليو، 2025
لا تعليق