غورغييفا تدعو العالم إلى الهدوء وسط توترات أميركية-صينية

غورغييفا تدعو العالم إلى الهدوء وسط توترات أميركية-صينية

وجهت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا رسالةً إلى الدول دعتها فيها إلى التحلي بالهدوء وسط تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

قالت غورغييفا في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” يوم الخميس: “رسالتنا للجميع هي: كونوا هادئين”، مضيفةً: “وللصين نقول: توخوا الحذر، ولا تستفزوا الدول الأخرى بطريقة تجعلها ترى فيكم تهديداً”.

أشارت غورغييفا إلى أن الاقتصاد العالمي أظهر قدرةً على الصمود في مواجهة صدمة الرسوم الجمركية الأميركية هذا العام، مرجعة ذلك جزئياً إلى امتناع الدول عن الرد بالمثل على الرسوم المرتفعة التي فرضتها إدارة ترمب.

مع ذلك، حذّرت من أن على الدول “ألا تركن إلى الاطمئنان”، موضحة أن إعادة توجيه العديد من السلع الصينية إلى مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك آسيا والاتحاد الأوروبي، قد تدفع بعض الدول إلى تبني إجراءات حمائية.

حرب تجارية عالمية

أضافت غورغييفا: “إذا شعرت تلك الدول المستوردة للسلع الصينية بالضغط وقررت هي أيضاً فرض رسوم جمركية، فقد نواجه خطر اندلاع حرب تجارية تنتقل من مكان إلى آخر”.

هيمنت أحدث جولة من النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم على اجتماعات صندوق النقد الدولي التي جمعت هذا العام وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية. فبعد أن أعلنت الصين الأسبوع الماضي عن قيود جديدة على صادرات المعادن الأرضية النادرة الحيوية للعديد من الصناعات، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الضخمة على السلع الصينية، فيما تعهّدت الدول الأوروبية بالعمل على تنسيق ردّ مشترك.

من جهتها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية مؤخراً عن خط تمويل مقايضة بقيمة 20 مليار دولار لدعم الأرجنتين في مواجهة تقلبات الأسواق قبيل الانتخابات النصفية هذا الشهر، وذلك بالإضافة إلى برنامج آخر بقيمة 20 مليار دولار كان صندوق النقد الدولي قد أقرّه في أبريل الماضي. ونوّهت غورغييفا بأن الصندوق يعمل “جنباً إلى جنب” مع السلطات في الجانبين.

قالت إنها ترى “تغييراً حقيقياً نحو الأفضل”، مضيفة: “أعتقد أن هناك دعماً لا يزال قوياً في الأرجنتين لإعادة البلاد إلى وضع الاقتصاد الطبيعي، حيث تكون القوانين واللوائح ذات مغزى وهادفة.

نقلاً عن: الشرق بلومبرج

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف