“فاتورة نار”.. 7 أخطاء يومية في استخدام التكييف تسرق كهربتك

التكييف من الأجهزة الأساسية في منازلنا خاصة في فصل الصيف، ولكن هناك أخطاء شائعة يقع فيها الكثيرون تؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء ورفع الفاتورة الشهرية، مثل ترك الأبواب والنوافذ مفتوحة، ضبط حرارة التكييف على درجات منخفضة جدًا، وعدم تنظيف الفلاتر بانتظام، وغيرها.

زيادة استهلاك الكهرباء ورفع الفاتورة الشهرية

في عزّ الحر، يصبح جهاز التكييف صديقًا لا غنى عنه.. نهر من الهواء البارد يغمر الغرف ويمنحنا لحظات من الراحة وسط صيفٍ لاهب، لكن، خلف هذه البرودة التي ننتشي بها، تكمن مفاجآت مالية غير سارة! فهل تعلم أن بعض التصرفات العفوية التي نقوم بها يوميًا قد تحوّل التكييف من وسيلة للراحة إلى وحش يلتهم أموالنا شهريًا دون رحمة؟

يعتمد ملايين المصريين يوميًا على أجهزة التكييف للهروب من درجات الحرارة المرتفعة، لكن كثيرًا ما تتفاقم فواتير الكهرباء بصورة غير مبررة، ويقع السبب غالبًا في أخطاء شائعة نكررها دون وعي.

أحد أبرز هذه الأخطاء هو ترك النوافذ والأبواب مفتوحة أثناء تشغيل التكييف، مما يتسبب في تسرب الهواء البارد ويدفع الجهاز للعمل بطاقة أكبر للحفاظ على درجة الحرارة، وبالتالي استهلاك كهرباء مضاعف.

ترك النوافذ والأبواب مفتوحة أثناء تشغيل التكييف

كما أن ضبط الجهاز على درجات حرارة منخفضة جدًا، مثل 16 أو 18 درجة مئوية، يرهق المحرك ويطيل مدة تشغيله، دون أن يعني ذلك بالضرورة شعورًا أعلى بالبرودة.

ومن بين العادات السيئة أيضًا، إهمال تنظيف فلاتر الهواء، ما يُضعف كفاءة التبريد ويرغم التكييف على استهلاك طاقة أكبر، إضافة إلى ذلك، تجاهل إجراء صيانة دورية للجهاز يساهم في تقليل أدائه وزيادة استهلاكه.

كذلك، استخدام التكييف في غرف غير معزولة جيدًا، أو تركه يعمل لساعات طويلة دون توقيت أو تحكم ذكي، يزيد من الحمل الكهربائي، وحتى موضع تركيب الجهاز يلعب دورًا؛ فاختيار مكان يتعرض لأشعة الشمس المباشرة يؤثر سلبًا على كفاءته.

التكييف نعمة حقيقية في صيفٍ يزداد حرّه عامًا بعد عام، لكن التعامل الخاطئ معه يحوّله إلى عبء مالي ثقيل، ولتجنب فاتورة “تحرق الجيب”، من الضروري التوقف عند العادات اليومية التي قد تبدو بسيطة، لكنها تؤثر بشكل مباشر على استهلاك الكهرباء. 

وتنظيف الفلاتر، استخدام درجات حرارة معتدلة، إغلاق الغرف بإحكام، وصيانة الجهاز بانتظام… كلها خطوات بسيطة لكنها فعالة لتقليل الاستهلاك. في النهاية، الأمر لا يتطلب الاستغناء عن التكييف، بل استخدامه بذكاء، راقب عاداتك، وسترى الفرق في أول فاتورة قادمة.