فاضل أيام ننشر طقس جمعة ختام الصوم ما بين التسبحة والقنديل العام


ختام الصوم , تعتبر هذه الجمعة من الأيام المميزة في الطقوس الكنسية القبطية الأرثوذكسية، حيث تجمع بين السمات الروحية والتقاليد الكنسية التي تميزها عن باقي أيام الصيام الكبير. هي اليوم الذي نختتم فيه صيام الأربعين المقدس، ويشبه طقسها إلى حد بعيد طقوس الآحاد في فترة الصوم، حيث يمتزج فيها روح النسك مع التأمل في مسيرة الخلاص التي أتمها السيد المسيح.

 

2643851 0 6

الطقوس الروحية والمجمعية في جمعة ختام الصوم

تبدأ الطقوس في هذا اليوم بتسبحة نصف الليل، وهي تسبحة تشبه تمامًا تلك التي تُقال في آحاد الصيام الكبير. تحتوي هذه التسبحة على الهوس الكبير الذي يذكر المؤمنين بالصوم وتوبتهم، بالإضافة إلى الأبصاليات الخاصة بالهوسات الأربعة والمجمع والذكصولوجيات. تجسد هذه التسبحة أجواء التأمل والتوبة، حيث يكرس المؤمنون أوقاتهم للإنصات والتعبد، وتعتبر هذه اللحظات بمثابة تحضير روحي للانتقال إلى أسبوع الآلام.

وتتبع هذه التسبحة أيضًا طريقة المجمع والذكصولوجيات المعتادة، ثم يتبعها مرد الابركسيس ومرد الإنجيل. وفي نهاية القداس، يتم التوزيع على المؤمنين على نغمات “طوبى للرحماء على المساكين”، وهي العبارة التي تُستخدم في آحاد الصيام الكبير، مما يعزز التوحيد بين الصلوات اليومية وصلوات هذا اليوم الخاص.

5397839 1518001439 45397839 1518001439 4

إبصالية واطس والمسحة العامة

قبل التوجه إلى ثيئوتوكية الجمعة ، تُقال إبصالية واطس للصيام الكبير، وهي جزء من الابصلمودية السنوية. كما يتم ترديد لحن ميغالو بعد السنكسار، كما هو متبع في الآحاد . يعتبر لحن ميغالو جزءًا من التراث الليتورجي الذي يضفي جلالًا خاصًا على هذا اليوم.

أما بالنسبة لسر مسحة المرضى، أو ما يعرف بالقنديل العام، فإنه يتم قبل بدء القداس. يتم دهن المؤمنين بالزيت كطقس شفاء، حيث يُعتبر هذا السر بمثابة تمهيد روحي للمؤمنين لدخولهم في أسبوع الآلام والعيد بصحة روحية وجسدية أفضل. يُحاكي هذا الطقس ما يتم في الجناز العام الذي يتم بعد قداس أحد الشعانين، حيث يحظر أداء أي قناديل أو جنازات أثناء أسبوع الآلام.

 

طقس خاص في جمعة ختام الصومطقس خاص في جمعة ختام الصوم
طقس-خاص-في-جمعة-ختام-الصوم

القنديل العام: طقس خاص في جمعة ختام الصوم

من الطقوس الفريدة في هذا اليوم هو “القنديل العام”، وهو سر مسحة المرضى الذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من هذا اليوم ولا يتم في أي يوم آخر من أيام السنة. يتم هذا الطقس في الكنيسة لجميع المؤمنين، حيث يتم دهنهم بالزيت، مما يرمز إلى الشفاء الروحي والجسدي. ويتميز هذا الطقس عن غيره بكونه يقام في الكنيسة في هذا اليوم فقط، إذ يُحظر إقامته في أيام أسبوع الآلام.

إن إقامة سر مسحة المرضى في هذا اليوم يمثل تعبيرًا عن الاهتمام الروحي بالجسد والنفس، ويُحاكي سر الشفاء الذي يمكن أن يحصل عليه المؤمنون بعد اجتياز فترة الصيام والنسك. تُعتبر هذه اللحظات من أبرز الممارسات التي تميز هذا اليوم، وتُعزز من قيم الرحمة والمحبة بين المؤمنين.

إن هذا اليوم  بتقاليدها وطقوسها الروحية، ليست مجرد يوم للختم الفعلي للصيام الكبير، بل هي أيضًا لحظة تأمل وعودة إلى الروحانية. تجمع بين التوبة والتقديس، كما أن طقس مسحة المرضى يشكل علامة فارقة تميز هذا اليوم عن باقي أيام السنة، مؤكدًا على أهمية التكامل بين الجسد والروح في المسيرة نحو الخلاص.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *