فرصة أخيرة.. 3 أشياء ترعب الأهلي السعودي من مواجهة القادسية
بينما يستعد النادي الأهلي السعودي لاستقبال نظيره القادسية في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، لا يخيم على المعسكر الأهلاوي شعور التحدي بقدر ما يخيم شعور القلق المشروع. المباراة ليست مجرد محطة عبور، بل هي صدام مع واقع مرير قد يعصف باستقرار الفريق إن لم يُدر بالشكل الصحيح.
كلمة رعب هنا ليست مبالغة صحفية، بل هي وصف دقيق للحالة التي قد يجد الراقي نفسه فيها؛ نظراً لثلاثة عوامل رئيسية تمثل كوابيس حقيقية لكتيبة ماتياس يايسله قبل صافرة البداية:
1. فخ الجودة الفردية
أول ما يرعب الأهلي هو أن المنافس هذه المرة يرتدي ثوب الفريق المستضعف خداعاً فقط. القادسية هو مشروع عملاق يمتلك جودة فنية تضاهي، وربما تتفوق في بعض المراكز، على أندية الصندوق.
الرعب الحقيقي يكمن في الأسماء التي سيواجهها دفاع الأهلي الهش أحياناً من خط هجوم قوي للغاية، وخلفه صانعو لعب بمهارات عالية، ودفاع يقوده المخضرم ناتشو فيرنانديز (قائد ريال مدريد السابق)، يجعل المباراة صداماً بين كبار.

الخوف هنا ليس من مفاجآت الكأس المعتادة، بل من السقوط أمام فريق يمتلك شخصية وأدوات فنية قادرة على معاقبة الأهلي على أي هفوة، وهو ما يجعل هامش الخطأ أمام يايسله صفراً بالمئة.
القادسية فريق يجيد اللعب تحت الضغط ويمتلك حلولاً فردية قادرة على نسف مخططات الأهلي في لحظة.
2. شبح الانهيار البدني ولعنة الشوط الثاني
الهاجس الثاني الذي يؤرق الجماهير والجهاز الفني هو العدو الداخلي. الأهلي عانى مراراً هذا الموسم من سيناريو متكرر ومرعب: بداية قوية، سيطرة مطلقة، ثم انهيار بدني وذهني مفاجئ في الثلث الأخير من المباراة، لقد خسر النقاط أمام الشارقة والشباب والرياض وغيرهم في ذلك التوقيت.
هذا السيناريو هو أكثر ما يخشاه الفريق أمام خصم مثل القادسية يمتاز بالانضباط التكتيكي والنفس الطويل. الرعب يكمن في فكرة أن يتقدم الأهلي في النتيجة، ثم يفقد السيطرة تدريجياً، ليعود شبح التراجعات واستقبال الأهداف القاتلة للظهور.
اللياقة البدنية والتركيز الذهني هما الحلقة الأضعف في المنظومة الأهلاوية مؤخراً، ومواجهة فريق لا يستسلم حتى الدقيقة 90 يجعل من الربع ساعة الأخيرة في المباراة فيلماً للرعب بحد ذاته لكل عاشق للقميص الأخضر.
3. مقصلة الموسم الصفري وانفجار المدرج
الرعب الأكبر والأشمل هو البعد النفسي لهذه المواجهة. الأهلي يدخل اللقاء وظهره للحائط تماماً. الخسارة لا تعني فقط توديع بطولة، بل تعني دخول نفق الموسم الصفري محلياً، وهو ما يعني حكماً بالإعدام على مشروع يايسله الحالي في نظر الجماهير.
الضغط النفسي الهائل المسلط على اللاعبين، والخوف من ردة فعل مدرج الجماهير في حال الإخفاق، قد يشكل عبئاً ثقيلاً يكبّل أقدام اللاعبين داخل الملعب.
هذا الخوف من الفشل قد يتحول إلى تسرع، عصبية، وفقدان للتركيز. الأهلي لا يواجه القادسية فقط، بل يواجه ضغط تاريخه ومطالب جماهيره التي لن تقبل بأي عذر؛ ما يجعل المباراة أشبه بالسير على حبل مشدود فوق بركان.
نقلاً عن: إرم نيوز
