فرصة ذهبية.. أكبر 4 مستفيدين من غياب رونالدو عن رحلة الهند

فرصة ذهبية.. أكبر 4 مستفيدين من غياب رونالدو عن رحلة الهند

عندما يغيب “الملك”، يبدأ “الأمراء” في التحرك لوراثة العرش، هذا هو ملخص المشهد داخل نادي النصر السعودي، فمع قرار المدرب جورجي جيسوس المثير للجدل بإراحة كريستيانو رونالدو عن الرحلات الآسيوية، وعلى رأسها مواجهة غوا الهندي، فإن غياب “الأسطورة” لا يمثل أزمة، بل يمثل “فرصة ذهبية” لنجوم آخرين كانوا يعيشون في ظله، ليثبتوا أنفسهم ويقودوا الفريق نحو المجد القاري.

هذا الغياب “المخطط له” يفتح الباب على مصراعيه لمنافسة داخلية شرسة، ويخلق 4 مستفيدين رئيسيين قد يكون هذا الغياب هو “نقطة التحول” في موسمهم.

1. جواو فيليكس.. “الوريث” المنتظر

المستفيد الأول والأكبر هو بلا شك البرتغالي جواو فيليكس، النجم الشاب الذي جاء للنصر ليشارك رونالدو المجد، يجد نفسه الآن في دور “القائد” الفعلي للهجوم في البطولة الآسيوية. غياب رونالدو يمنح فيليكس “الحرية” المطلقة التي يعشقها؛ الحرية في التحرك، والتسديد، والأهم، أن يكون هو “النجم الأول” الذي تذهب إليه كل الكرات. 

هذه المباريات هي فرصته ليثبت لجيسوس ولجماهير النصر أنه ليس مجرد “مساعد” لرونالدو، بل هو “مشروع أسطورة” قادم، وهو ما بدأ يفعله بالفعل بعد تصدره لترتيب هدافي الفريق والدوري.

2. ساديو ماني.. استعادة “البريق” المفقود

عانى ساديو ماني كثيرًا المواسم الماضية ليتأقلم مع وجود “شمس” رونالدو الساطعة، الآن، مع غياب “الدون” في آسيا، يحصل ماني على “الأكسجين” الذي يحتاجه.

يعود ماني ليلعب في مركزه المفضل كقائد للجناح، وتصبح له الأفضلية في الانطلاق وإنهاء الهجمات، هذه المباريات هي فرصة لماني لاستعادة “بريقه” المفقود، وإظهار النسخة المرعبة التي عرفناها في ليفربول، وليثبت أنه لا يزال أحد أفضل اللاعبين في العالم عندما يُمنح الثقة والمسؤولية. 

3. جورجي جيسوس.. “الداهية” الذي يختبر خططه

المستفيد الثالث هو “الداهية” جيسوس نفسه، المدرب البرتغالي يواجه انتقادات بأنه يعتمد بشكل كلي على رونالدو. غياب رونالدو “المتعمد” هو “فرصة تكتيكية” لجيسوس ليجرب خططًا بديلة، ويختبر “الخطة ب” للفريق.

هو يطور “منظومة جماعية” لا تعتمد على فرد واحد، ويجهز لاعبيه نفسيًّا وفنيًّا للعب من دون “الأيقونة”. بهذا، يثبت جيسوس أنه يبني “فريقًا” وليس مجرد “مجموعة نجوم”، ويجهز بدلاء قادرين على “شيل” الفريق في أي ظرف طارئ.

 

 

4. “البدلاء”.. فرصة “العمر” التي لن تتكرر

أخيرًا، يفتح غياب رونالدو “باب المجد” للاعبين “المنسيين” على الدكة، مثل: عبد الرحمن غريب أو أنجيلو غابرييل أو حتى المهاجمين الشباب، الذين سيحصلون على دقائق لعب “ذهبية” في بطولة قارية. 

هذه المباريات هي “فرصة العمر” بالنسبة لهم لإثبات وجودهم وإرسال رسالة للمدرب بأنهم يستحقون مكانًا أساسيًّا. بالنسبة لهؤلاء، كل دقيقة يلعبونها في غياب رونالدو هي “اختبار” حقيقي قد يغير مسيرتهم بالكامل مع النادي.

 

 

في النهاية، قرار جيسوس بإراحة رونالدو قد يبدو “صادمًا” للجماهير في الهند والعراق، لكنه “قرار عبقري” من الناحية الفنية، إنه يمنح نجمه الأول الراحة التي يحتاجها للمعارك الكبرى في الدوري، وفي الوقت ذاته، يشعل “ثورة” من المنافسة داخل فريقه، ويخلق “جيشًا” من النجوم الجاهزين لقيادة النصر نحو البطولات، سواء أكان رونالدو موجودًا أم لا.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف