في اليوم العالمي للحيوان.. حيوانات تصدرت أفيشات الأفلام المصرية

في اليوم العالمي للحيوان.. حيوانات تصدرت أفيشات الأفلام المصرية

يحتفل العالم في الرابع من أكتوبر من كل عام بـ اليوم العالمي للحيوان، وهي مناسبة للتذكير بأهمية تلك الكائنات في حياتنا اليومية، وفي الثقافة والفن أيضًا، وإذا كانت السينما المصرية قد اعتادت أن تضع النجوم على أفيشاتها كأبرز عناصر الجذب، فإن بعض الأعمال كسرت هذا التقليد ومنحت الحيوانات مساحة بارزة جعلتها في مقدمة الملصقات الدعائية، بل وفي بعض الأحيان حملت أسماؤها في العناوين الرئيسية.

الكلب في فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو

من أبرز الأمثلة التي يستعرضها موقع تحيا مصر فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو الذي عُرض مؤخرًا، حيث تصدر الكلب “رامبو” الأفيش الدعائي باعتباره بطلًا حقيقيًا للقصة، فتدور أحداث الفيلم حول شاب يجد نفسه مطاردًا برفقة كلبه الوحيد بعد حادث غامض، ليصبح مصير الحيوان مرتبطًا بمصير صاحبه، لم يكن الكلب مجرد إضافة للدراما، بل محورًا للأحداث وسببًا في تصعيدها، وهو ما انعكس على اختيار الأفيش الذي أبرز صورته كعنصر دعائي أساسي يعكس علاقة الوفاء والتحدي في الفيلم.

البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو – أفريكانو

أما فيلم أربعة في مهمة رسمية الذي عُرض عام 1987، فقد اعتمد على مفارقة كوميدية واضحة من خلال ظهور الحمار والقرد والمعزة في الأفيش، هذه الحيوانات لم تكن مجرد تفاصيل عابرة، بل جزء من مهمة حكومية غريبة يتورط فيها الأبطال، فإن نقل هذه الحيوانات ضمن “مهمة رسمية” شكّل محور الحبكة، وجعل وجودها في الأفيش ضرورة دعائية للتعبير عن طبيعة الفيلم الكوميدية، حيث يمتزج الطابع الرسمي بالعبثي في صورة واحدة، تعكس روح العمل.

كنغر حبنا وأفريكانو

وفي تجربة أكثر حداثة، جاء فيلم كنغر حبنا عام 2016 ليقدّم الكنغر كعنصر أساسي في الأحداث وفي الدعاية أيضًا، القصة اعتمدت على خطأ يؤدي إلى وصول حيوانات كنغر حقيقية بدلًا من تماثيل مستوردة، ليجد البطل نفسه مسؤولًا عن رعايتها، الكنغرين تم استيرادهما من أستراليا خصيصًا للفيلم، وهو ما منح الأفيش صدقية إضافية، اختيار الكنغر كرمز بصري على الملصق لم يكن اعتباطيًا؛ فهو حيوان غير مألوف في البيئة المصرية، وبالتالي أصبح أداة جذب وفضول للجمهور، إلى جانب كونه تعبيرًا عن الطابع الغريب للكوميديا المقدمة في العمل.

أما فيلم أفريكانو الذي عُرض عام 2001 من إخراج عمرو عرفة، فقد اعتمد على الأسد كأحد أبرز عناصر الأفيش، في انسجام تام مع طبيعة القصة التي تدور داخل حديقة حيوان مفتوحة بجنوب إفريقيا، بحسب ما ورد في أفريكانو، فإن تصوير مشاهد مع الأسود لم يكن بلا مخاطر، إذ تعرض أحمد السقا ومنى زكي لمواقف صعبة أثناء البروفات.،هذا الواقع منح الأفيش قيمة إضافية، إذ لم يكن الأسد مجرد صورة رمزية للقوة والمغامرة، بل كان انعكاسًا مباشرًا لجوهر الفيلم الذي يوازن بين الخطر الحقيقي والإثارة الدرامية.

الحيوانات في الأفلام المصرية

تُظهر هذه الأمثلة أن السينما المصرية لم تضع الحيوانات في الأفيشات بشكل عشوائي، بل تعاملت معها باعتبارها رموزًا بصرية ودعائية تحمل دلالات عميقة، الكلب رامبو جسّد معنى الوفاء، فيما مثّلت الحيوانات الثلاثة في أربعة في مهمة رسمية روح المفارقة والعبثية، بينما جاء الكنغر كرمز للغرابة والاختلاف، وكان الأسد تجسيدًا للقوة والمغامرة. وهكذا تحوّل الحيوان في السينما المصرية إلى بطل صامت، لكنه قادر على ترك أثر قوي في ذاكرة المشاهد، تمامًا كما يفعل في الحياة الواقعية.

نقلاً عن: تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف