في ذكرى وفاتها.. كيف واجهت شويكار الأمومة والترمل قبل العشرين ؟


في ذكرى وفاتها، تعود الأضواء من جديد إلى حياة الفنانة الراحلة شويكار، التي ارتبط اسمها دومًا بالأناقة والمرح، لكنها حملت في بدايات حياتها قصة مؤثرة ومفارقة غريبة، فقبل أن تصبح واحدة من أيقونات السينما والمسرح المصري، عاشت شويكار تجربة قاسية وهي لا تزال في عمر الزهور، إذ وجدت نفسها أرملة في سن الثامنة عشرة فقط.

زواج شويكار الأول

شويكار تزوجت لأول مرة وهي في عمر السادسة عشرة من الجواهرجي الثري حسن نافع، وسط أجواء اجتماعية راقية، حيث كانت حينها فتاة شابة جميلة من أصول تركية أرستقراطية. لم يمض وقت طويل حتى أنجبت ابنتها الوحيدة “منة” وهي في عمر السابعة عشرة، لتبدأ حياتها الزوجية والأمومة في سن مبكرة جدًا.

شويكار 

لكن القدر كان له رأي آخر، إذ تعرض زوجها لوعكة صحية مفاجئة انتهت بوفاته، لتجد شويكار نفسها فجأة أرملة وهي لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، مسؤولة عن طفلة صغيرة وفي مواجهة حياة جديدة لم تكن مستعدة لها، كانت هذه الصدمة نقطة تحول كبيرة في حياتها، حيث قررت ألا تنغلق على نفسها، بل بدأت البحث عن طريق مختلف يقودها إلى المستقبل.

تصريحات شويكار عن زواجها الاول

في تصريحات قديمة لها، رصدها موقع تحيا مصر أكدت شويكار أن هذه التجربة رغم قسوتها منحتها قوة وشجاعة مبكرة، وقالت: “كنت صغيرة جدًا ولم أفهم معنى الفقد إلا عندما رحل زوجي، شعرت أن العالم انهار فجأة، لكن كان عليّ أن أقاوم من أجل ابنتي”، وأشارت في حوارات أخرى إلى أن دخولها عالم الفن جاء بعد أن شجعها أحد أقاربها على التقديم في اختبارات التمثيل، لتبدأ رحلتها التي ستجعل اسمها محفورًا في ذاكرة الجمهور.

وبينما يتذكر محبو شويكار ضحكتها المميزة وخفة ظلها على الشاشة، فإن هذه المفارقة في حياتها تظل شاهدًا على أن وراء البريق الفني قصصًا إنسانية مؤثرة، صنعت منها امرأة قوية استطاعت أن تحوّل الحزن إلى بداية جديدة.

لماذا رفضت شويكار الإنجاب من فؤاد المهندس ؟

ورغم ما مرّت به من فقد وخسارة، لم تفقد شويكار قدرتها على الحب، فالتقت بالفنان الكبير فؤاد المهندس ونشأت بينهما واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، ومع ذلك، كشفت ابنتها منة أن والدتها رفضت الإنجاب من فؤاد المهندس، ليس لعدم الرغبة، ولكن خوفًا من أن يطغى حبها للطفل الجديد على محبتها لها، فاختارت أن تظل أمًّا لها وحدها، واتفقت مع فؤاد على رعاية أبنائه من زوجته السابقة، معتبرة إياهم مثل أولادها، ورغم أن القرار أغضبه في البداية، إلا أنه أدرك مع مرور الوقت صدق نيتها وإخلاصها، مما عزز الاحترام المتبادل بينهما حتى بعد انفصالهما.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *